صرّح المهندس أحمد حميدي رئيس دائرة المحاصيل الحقلية في مديرية الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أن زراعة المحاصيل الزراعية الزيتية شهدت إقبالاً متزايداً خلال السنوات الأخيرة الماضية، لانخفاض تكاليف إنتاجها والطلب المتزايد عليها في الأسواق المحلية.
وبين أن المساحة المزروعة للعروة الرئيسية من المحاصيل الزيتية بلغت لغاية تاريخه 2996 هكتاراً من إجمالي المساحة المخطط زراعتها للعام الحالي، والبالغة 7303 هكتارات، وبنسبة تنفيذ 41 بالمئة.
موضحاً أنه بالنسبة لأنواع المحاصيل الزيتية التي تمت زراعتها أن الفول السوداني جاء أولاً بمساحة 2093 هكتاراً، ثم السمسم بأكثر من 585 هكتاراً، بينما بلغت المساحة المزروعة بعباد الشمس 306 هكتارات، ووصلت إلى 12 هكتاراً بفول الصويا.
ولفت إلى أن عملية الزراعة مستمرة للعروة الرئيسية خلال الشهر القادم.
مشيراً حول توزع المساحات المزروعة على المحاصيل؛ أن زراعة الفول السوداني في منطقة الغاب لهذا الموسم شهدت زيادة كبيرة، وبنسبة تنفيذ بلغت 154 بالمئة من إجمالي الخطة، بينما بلغت نسبة تنفيذ عباد الشمس في حمص 100 بالمئة، ووصلت إلى 61 بالمئة للسمسم في درعا.
أوضح بدوره المهندس وفيق زروف مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب مسبقاً أن خطة الهيئة للموسم الحالي تضمنت زراعة 1613 هكتاراً بالمحاصيل الزيتية بمختلف أنواعها.
وبين أن زراعة هذه المحاصيل بمختلف أنواعها تبدأ عادة بعد حصاد موسمي القمح والشعير، وتستمر حتى نهاية تموز المقبل، باستثناء الفول السوداني الذي بدأ الفلاحون بزراعته في الفترة الماضية.
كما أوضح رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة الحسكة المهندس جلال بلال أن إقبال الفلاحين المتزايد على زراعة المحاصيل الزيتية، وخاصة السمسم وعباد الشمس يعود إلى وجود سوق محلية قوية للتصريف لكون المادتين تدخلان في الكثير من الصناعات الغذائية التي تحتاجها المنشآت والمحال التجارية.
وفي هذا الصدد لفت عدد من الفلاحين إلى أن أراضي منطقة الغاب تناسب زراعة معظم المحاصيل الزيتية، وأن دورة إنتاجها المتوسطة ووجود سوق تصريف محلية لها لعبت دوراً مهما في زيادة المساحات المزروعة.
وأكد مزارعون من الحسكة وجود إقبال متزايد على زراعة السمسم لكونه أقل تكلفة من محصولي القطن والخضار من جهة مياه السقاية والمبيدات والأسمدة، إضافة إلى سهولة تسويقه بأسعار مجزية.