تعتبر السجائر المسخنة أحد أكثر الأنواع انتشاراً بين المدخنين، حيث يرى البعض أنها أخف رائحة وأقل ضرراً من السجائر الاعتيادية والإلكترونية لخلوها من مادة القطران السامة، وأنها حل مفيد جداً للإقلاع عن تدخين السجائر العادية، وتعتمد أجهزة هذا النوع من السجائر على تسخين التبغ بالطاقة الكهربائية عوضاً عن حرقه.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد أي دليل يثبت أن منتجات السجائر المسخنة أقل ضرراً من منتجات التبغ التقليدية، منوهة على أن هذا النوع يحتوي على 20 مادة سامة، وهي نسبة أعلى بكثير من السجائر العادية، كما أن بعض هذه المواد السامة غير موجودة إلى في السجائر المسخنة.
حيث يهاجم بعض الأشخاص هذا النوع من الدخان، بسبب رائحته الغريبة، واصفين إياها بأنها كالفواكه الفاسدة أو الفشار المحروق، حيث يعتبرها البعض أسوأ بمراحل من رائحة السجائر الاعتيادية، في حين تدافع الشركات الرائدة للسجائر المسخنة عن رائحة منتجاتها، مشيرين إلى أنها لا تمتلك أية رائحة، وهو ما يميزها عن نظيراتها، وأن الرائحة القبيحة التي تنبعث منها تكون بسبب عدم تنظيف الجهاز فقط، وتزعم هذه الشركات أن التبغ المسخن أقل ضرراً من السجائر العادية والإلكترونية.
وطرح هذا النوع من الدخان للمرة الأولى بشكل تجريبي سنة 1990 في الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول، إلى أنه سحب من الأسواق سنة 2006، وبعد 8 أعوام وتحديداً في مثل هذا الشهر من عام 2014، بني أول مصنع خاص بمنتجات السجائر المسخنة في إيطاليا، وبدأت توزع هذه المنتجات بالتدريج إلى دول العالم، ولا تزال الشركات تصدر أنواعاً وإصدارات جديدة لأجهزة التبغ المسخن، إلا أن مشكلة الرائحة الغريبة لا تزال موجودة، وتشكل عائقاً لاستخدامها عند العديد من الأشخاص.