ذكرت صحيفة “فزغلياد” في مقالٍ حول وقاحة الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” حيث طالب إيران “بنبرة إنذار” أن تتوقف فوراً عن دعم روسيا في حربها مع أوكرانيا.
وقد قالت كاتبة المقال بأن خطوة ماكرون هذه جاءت بعد وقت قصير من قول الأمريكيين إن موسكو تتلقى المعدات اللازمة من إيران “لبناء مصنع ينتج طائرات مسيرة” وإن هذا المصنع “يمكن أن يعمل بكامل طاقته في وقت مبكر من العام المقبل”.
فيما أكدت الكاتبة أنه بالنسبة للأمريكيين فإنهم يشعرون بقلق بالغ من أن التعاون العسكري بين إيران وروسيا يسير في الاتجاهين، وإيران مهتمة بالحصول على أسلحة روسية بـ “عدة مليارات من الدولارات” لكن في الوقت نفسه فرضت الولايات المتحدة الأنريكية عقوبات على شركات من الصين وهونغ كونغ بتهمة مساعدة إيران في برنامجها العسكري.
وبهذا يكون ماكرون يتبع بدقة الخط العام لسياسة الغرب الجماعي الذي تقوده الولايات المتحدة ليكون هناك ازدواجية واضحة في المعايير وهي:
“أن الرئيس الفرنسي الذي يزود أحد طرفي النزاع بالأسلحة (مدافع الهاوتزر، والدبابات، والقذائف، وما إلى ذلك)، يطالب في الوقت نفسه دولة مستقلة بأن تتوقف “على الفور” عن دعم الجانب الآخر.
وشددت الكاتبة أن سلوك ماكرون يعد سخيفاً بشكل خاص لأن جميع العقوبات الممكنة قد تم فرضها على إيران، ولم يعد هناك ما يخيفها فقد تم تعطيل نظام SWIFT منذ فترة طويلة، وباتت أسماء جميع الأشخاص المهمين في القوائم السوداء الغربية وكل ما يمكن أن يصادره الغرب أو بعبارة أخرى يسرقه من إيران سرقه من فترة طويلة.
وقد ختمت الكاتبة قائلةً:
في الواقع تصرف ماكرون في محادثته مع الرئيس الإيراني كمبتز وقح ليس لديه ما يبتز به، لكنه مع ذلك يبذل قصارى جهده.