وصف كاتب روسي في تحليل له أن سياسة الغرب في فرض المزيد من العقوبات على روسيا والتي تهدف لإلحاق المزيد من الضرر الاقتصادي لها فاشلة.
وأكد الكاتب أن لدى روسيا بدائل تجعل اقتصادها قوياً ومقاوماً وهذا يعود جزئياً إلى حقيقة أن باقي دول العالم لم ترغب أن تتبع خطى الغرب ..فما هي هذه البدائل؟
أولاً: الموانئ الإفريقية ضرورية من حيث لوجستيات التجارة الدولية.
أشار الكاتب إلى أن إفريقيا تعد بموانئها العديدة ضرورية جداً من حيث لوجستيات التجارة الدولية بما في ذلك الموجودة في شمال إفريقيا (مصر وتونس والجزائر) وشرق إفريقيا (كينيا) وجنوب إفريقيا (جنوب إفريقيا) ،كما تعد المطارات الإفريقية كمطار (القاهرة) مفيدة لموسكو حيث تستفيد الشركات الروسية والسياح من الرحلات الجوية إلى إفريقيا.
ثانياً: التجارة مع جنوب إفريقيا أمر هام لروسيا.
وأضاف الكاتب بأن التجارة مع الدول الإفريقية تعتبر فضاء آمناً لروسيا بعيداً عن العقوبات لأن هذه الدول لم تدعم العقوبات الغربية، ولم تمنع السفن الروسية من استخدام موانئها وبالتالي تستطيع السفن الروسية أن ترسو هناك لإجراء الإصلاحات اللازمة، متابعاً بما أن الصين والهند تمثلان 40% من صادرات النفط الروسية، وبما أن البحر الأحمر يمثل طريقاً مهماً لعبور ناقلات النفط فإن الوصول إلى الموانئ المطلة على البحر الأحمر (مصر والسودان وإرتيريا وجيبوتي) أمر بالغ الأهمية، أما ميناء كيب تاون في جنوب إفريقيا فهو مفيد لليخوت الروسية الفاخرة كي ترسو هناك بعيدا عن العقوبات.
ثالثاً: نظام المدفوعات الصيني المعتمد من قبل الدول الإفريقية يساعد روسيا.
وفي الختام أشار الكاتب برأيه إلى أن الأمر محلول أيضاً على الصعيد المالي لأن روسيا تستطيع إجراء المعاملات المصرفية الدولية عن طريق نظام المدفوعات الصيني (UnionPay( المعتمد من قبل الدول الإفريقية، إضافةً للنعمة المالية الإضافية التي تحصل عليها روسيا من خلال الدعم العسكري والسياسي للأنظمة الإفريقية مما يتيح لها مثلاً الوصول لذهب السودان وماس جمهورية إفريقيا الوسطى.
فكل ذلك يرفد الميزانية الروسية ويمكّن الاقتصاد الروسي من الصمود في وجه العقوبات الغربية، خاصة أن الذهب والماس لا يتم تجميدهما ومصادرتهما بسهولة مثل الأصول المالية الأخرى.