أوضح رجل أعمال روسي في مقارنة بين احتمال تقويض محطة الطاقة النووية في زابوروجيه وكارثتي تشرنوبل وفوكوشيما بأن التصريحات التي تفيد بأنه لن يكون هناك تشرنوبل ثانية حال انفجار محطة الطاقة النووية في زابوروجيه هي تصريحات غير مسؤولة وغير صحيحة على الإطلاق، بل إن حجم الحادث سيكون قابلا للمقارنة.
وأشار إلى أنه “قبل أيام قليلة ظهرت تعليقات لعدة خبراء في الصحافة مفادها أنه حتى لو تم تفجير محطة الطاقة النووية في زابوروجيه فلن تكون هناك تشرنوبل ثانية”.
وتابع قائلاً: “وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإنه يمكن أن يصل نصف قطر منطقة التلوث الإشعاعي إلى 200 كيلومتر إذا ما تم تدمير منشأة التخزين، وبالنظر إلى أن محطة زابوروجيه للطاقة النووية هي الأكبر في أوروبا، فلن تكون أوكرانيا وروسيا وحدها هي الدول المتضررة، ولكن الدول الأوروبية أيضاً”.
حيث كتب: “إن سحابة مشعة من محطة الطاقة النووية بزابوروجيه يمكن أن تغطي الاتحاد الأوروبي بأسره، ما قد يتسبب في عواقب مميتة لا رجعة فيها”.
وفي النهاية ختم حديثه بالقول: “أكرر مرة أخرى: مثل هذه التصريحات من قبل خبراء فرديين هي تصريحات غير مسؤولة ولا تؤدي سوى إلى تشتيت الانتباه عن الحاجة إلى البحث عن حلول حقيقية لا تسمح بالمخاطر لمئات الملايين من البشر”.
علماً أن محطة زابوروجيه للطاقة النووية تقع على الضفة اليسرى لنهر دنيبر بالقرب من بلدة إنيرغودار، وهي أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة المركبة، حيث تحتوي المحطة على 6 وحدات طاقة بسعة 1 غيغاوات لكل منها.
وصرحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً وتكراراً بالحاجة إلى إنشاء منطقة أمنية عازلة حول محطة زابوروجيه للطاقة النووية نظراً لقربها من خطوط التماس على جبهة القتال.