بعد دعوة مؤسس مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة للعصيان المسلح وزعمه أن قواته “تعرضت لقصف من الجيش الروسي” والذي بدوره كذّب هذه الادعاءات، بدأت روسيا باتخاذ الإجراءات الأمنية لمنع تمدد هذا الأمر أكثر.
حيث أعلن عمدة موسكو “سيرغي سوبيانين” عن تعزيز الإجراءات الأمنية وتشديد قيود مكافحة الإرهاب في المدينة، تحسباً لأي طارئ، بعد دعوة مؤسس “فاغنر” للعصيان المسلح.
وأشار سوبيانين بقوله إلى أنه “يجري اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب في موسكو، وتعزيز التدابير الأمنية وتعزيز الرقابة على الطرق وقد يتم تقييد تنظيم التجمعات الجماهيرية، ويرجى التعامل مع هذه التدابير بتفهّم”.
وبدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استغلال نظام كييف لـ “استفزاز” مؤسس شركة “فاغنر” “يفغيني بريغوجين” وتركيز نشاط وحداته الهجومية التكتيكية على أطراف مدينة باخموت.
وقد أكدت الوزارة في بيان نشرته في ساعات مبكرة من صباك اليوم السبت: “مستغلاً استفزاز بريغوجين لتعكير الوضع فإن نظام كييف في اتجاه باخموت التكتيكي يركز وحدات من اللواءين البحريين 35 و 36 لمشاة بحرية القوات الأوكرانية في خطوط الطليعة للعمليات الهجومية”.
والجفير ذكره أنه في وقت سابق اليوم أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن تصريحات وسلوك مؤسس شركة “فاغنر” العسكرية “يفغيني بريغوجين” تمثل دعوة لنزاع أهلي مسلح وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الموالية للفاشية.
وبدورها أكدت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس الجمعة أنّ “المعلومات المتداولة حول ضربة مزعومة منها للمعسكرات الخلفية لشركة فاغنر هي مجرد تحريض إعلامي”.
وفي بيان لاحق اتهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قائد فاغنر بالسعي إلى إشعال “حرب أهلية” في البلاد، مناشداً مقاتلي المجموعة القبض على بريغوجين، ومؤكداً أن تصريحات وسلوك الأخير، “تمثل دعوة لنزاع أهلي مسلح، وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الموالية للفاشية”.