ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في مقال نشرته يوم أمس الجمعة تحدثت فيه عن “أزمة التجنيد العسكري الأمريكي”، لافتةً فيه أنه “حتى المحاربين القدامى لا يريدون أن ينضم أولادهم إلى الجيش”.
ووفقاً للصحيفة فإنه مع بدء واشنطن حقبةً جديدةً من منافسة القوى العظمى، مع الصين وروسيا فقد أصبحت هذه المشكلة بالنسبة لأمريكا أكثر صعوبة، فمشكلة نقص التجنيد في أمريكا تمثّل “مشكلةً طويلة الأمد” إذا لم يتم حلها فسيتم إجبار الجيش على تقليل حجم قوته.
ومن جهة أخرى أشارت الصحيفة إلى أن البحرية الأميركية تتوقع “أن تقلّل بما يصل إلى 10.000 من هدفها المتمثل في من 38000 مجند هذا العام”، كما توقّعت القوات الجوية “خسارة 3000 مجند من هدفها البالغ 27.000”.
وفي السياق لفتت الصحيفة أيضاً إلى أن العام الماضي كان “أصعب عام تجنيد للجيش الأميركي” وذلك منذ ظهور الجيش المتطوع بالكامل في عام 1973.
وأما بالنسبة للعام الحالي فإن هدف التجنيد قد خسر بنسبة 25%، ومن المتوقع “أن ينتهي به الأمر بنحو 15000 مجند، وهو عدد أقل من الهدف البالغ 65000 مجند”.
وبحسب الصحيفة فإن جيش الولايات المتحدة عانى 20 سنةً من الحرب في العراق وأفغانستان لكن من دون انتصارات حاسمة وذلك بعد التعزيز الوطني للتجنيد الذي أعقب هجمات 11 أيلول.
وأضافت: أن سنوات الحرب هذه شهدت “فضائح حول الإسكان العسكري الرديء والرعاية الصحية، وضعف الأجور في الرتب الدنيا التي تجبر العديد من العائلات العسكرية على اللجوء إلى بنوك الطعام، وارتفاع معدلات اضطراب ما بعد الصدمة والانتحار”.
ومن جهة أخرى فإن سوق العمل في أمريكا يُعدُّ الأضيق منذ عقود، ما يعني وجود الكثير من الخيارات الأخرى للشباب خارج المدرسة.
علماً أن وزيرة الجيش الأميركي “كريستين فورموت” قالت في أيار الماضي إن بلادها “ستحتاج إلى أكثر من عام لحل مشكلة نقص المجندين في الخدمة العسكرية”.