أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على جنين منذ فجر الاثنين إلى منتصف ليل الأربعاء قد اعتقلت واحتجزت ما يزيد عن 300 مواطن فلسطيني وأفرج عن غالبيتهم بعد التحقيق.
كما بيّن المركز أن قوات الاحتلال اعتقلت عائلات بأكملها “وأخضعتها للتحقيق الميداني لساعات وذلك بعد أن قيدت أيديهم وعصبت أعينهم بقسوة، بما فيهم من أطفال ونساء وكبار سن” بهدف الضغط عليهم للحصول على معلومات عن المقاومين وأماكن وجودهم.
ومن جهته أوضح مدير مركز فلسطين الباحث “رياض الأشقر” أن الاحتلال أعطى كل مواطن تم اعتقاله رقماً متسلسلاً حيث وصل آخر رقم إلى ما يزيد عن 320 وهذا يدل على عدد المعتقلين الكبير.
وقال الأشقر أن المعتقلين وخاصة الشباب منهم تعرضوا بشكل مباشر للتعنيف والضرب والضغط النفسي وذلك من أجل تقديم معلومات بشكل عاجل، قد تساعد الاحتلال في الوصول إلى المقاومين وأماكن العتاد والسلاح خلال العملية العسكرية على جنين.
وفي السياق ذاته لفت الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال أفرجت عن غالبية المعتقلين، بعد التحقيق معهم لساعات طويلة، بينما تم نقل حوالي 50 معتقلاً عبر حافلات إلى معسكر سالم للتحقيق إضافة إلى اعتقال عدد من الجرحى بعد إصابتهم بالرصاص الحي وشظايا الصواريخ ولايزال بعضهم في المستشفيات بحالة خطرة.
ويُذكر أن مركز فلسطين طالب كافة المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدوليّ بالتدخل العاجل وزيارة المعتقلين والاطمئنان على سلامتهم والتأكد من عدم تعرضهم للتعذيب القاسي وخاصةً من يدّعى الاحتلال أنهم من المقاومين.