رغماً عن ضغوطات الغرب إلا أن عدة دول من غالبية دول القارة السمراء حضروا القمة الروسية الإفريقية والتي جرت يومي 27 و 28 تموز في بطرسبورغ في روسيا، وقد تم اعتماد إعلان ختامي شمل جميع مجالات التعاون.
حيث جاء في الوثيقة النهائية أن روسيا والدول الإفريقية اتفقوا على التصدي للعقوبات أحادية الجانب والعمل على تخفيفها، وتعزيز التعاون لمكافحة القيود التي تعرض إفريقيا لخطر المجاعة.
كما تنص الوثيقة الختامية للقمة على أن روسيا والدول الإفريقية اتفقت على المطالبة بتعويضات عن الأضرار الناجمة عن السياسة الاستعمارية وتعزيز إعادة الممتلكات الثقافية.
ومن جهته أشار الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى أن قادة الدول الإفريقية أظهروا الإرادة السياسية والاستقلال والاهتمام بتطوير التعاون مع روسيا وموسكو تقدر ذلك عاليا.
وبدوره قال الباحث بمعهد الدراسات الإفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية “نيكيتا بانين” إن القمة أثبتت أن روسيا ليست معزولة ويمكن اعتبار الإعلان الختامي وخطة العمل المشترك حتى عام 2026 أهم نتيجة للقمة.
وعقب التوقيع على الإعلان الختامي قال الرئيس بوتين إن موسكو تقدر نهج الدول الإفريقية لإيجاد سبل لحل النزاع في أوكرانيا، وروسيا مستعدة للبحث عن طرق حل الوضع سلمياً، لافتاً إلى أن روسيا درست بعناية مقترحات الدول الإفريقية لحل الوضع في أوكرانيا.
كما أعرب عن أمله في أن “يفهم الزملاء الأفارقة جيداً طبيعة وأصول هذه الأزمة”، مؤكداً أن الغرب يجر أوكرانيا إلى الناتو.