يواصل الاحتلال الأمريكي في شرق الفرات أعماله الإرهابية في التضييق على الأهالي حيث تعرضت حملة (فزعة عشائر دير الزور لأخوانهم في الحسكة- أفضل الصدقة سقي الماء) للتضييق من قبل المسلحين المدعومين من جيش الاحتلال الأمريكي ما اضطر القائمون على الحملة إلى إيقاف نشاطهم.
وأفاد مصدر محلي أنه “تقرر إيقاف الحملة بعد التضيق عليها من قبل حواجز قوات “الأسايش” الذراع الأمني لقوات ميليشيا “قسد” المدعومة من جيش الاحتلال الأمريكي، وقيامها باعتقال واحتجاز عدد من سائقي الصهاريج تحت حجج واهية وغير منطقية”.
وتستهدف حملة فزعة عشائر دير الزور إسقاء مليون مدني في مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها شرقي سوريا بعد قطع الاحتلال التركي الماء عن أهالي الحسكة.
وذكر المصدر أن “مجموعة من المدنيين اعترضوا دوريات “الأسايش” رفضا” واحتجاجا” منهم بسبب التضييق على حملة العشائر لإرواء مدينة الحسكة العطشى، وقيامها باحتجاز الصهاريج عند دوار الباسل في مدخل حي غويران”.
وأوضح المصدر أن “دوريات تابعة لقوات “الأسايش” احتجزت 10 صهاريج، عصر، اليوم الخميس 3 آب ، وكثفت دورياتها في مدينة الحسكة لملاحقة الصهاريج التي توزع المياه وقوالب البوظ ( الثلج) في أحياء مدينة الحسكة، ما دفع القائمين على الحملة إلى إعلان إيقافها”.
وأكد أن “الحملة منذ انطلاقها، يوم الثلاثاء الماضي، تعاني من المضايقات والتضييق من قبل قوات “الأسايش”، علما” أنهم تأكدوا من صلاحية المياه المحملة في الصهاريج، وعليه تم الاتفاق على إيقاف الحملة والعودة إلى ريف دير الزور الغربي بسبب المضايقات والتضييق”.
وضمت الحملة أكثر من 200 صهريج نقل، سعة كل صهريج 100 برميل، تم توزيعها في عدد من أحياء الحسكة، وكان من المقرر أن تبقى الصهاريج في الحسكة لخدمة الأهالي لمدة 15 يوما.
وقالت مصادر مطلعة أن الحملة قامت بتوزيع مئات القوالب من الثلج، خلال اليومين الماضيين، كما كان من المقرر أنها ستحفر 25 بئرا” في المدينة (مياه غير صالحة للشرب).
وتم تمويل الحملة من قبل الأهالي في ديرالزور على شكل تبرعات نقدية وعينية (سيارات نقل)، بهدف تخفيف الأعباء عن الأهالي في الحسكة، ولفت النظر للمأساة المستمرة منذ أشهر في المدينة، والتي أخذت بالتفاقم.
وتشهد مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها أزمة مياه متواصلة جراء قطع مياه محطة “علوك” من قبل القوات التركية والفصائل التركمانية الخاضعة لها، بسبب فصل الكهرباء عن المحطة من قبل الفصائل الموالية للجيش الأمريكي من محطة كهرباء الدرباسية شمالي الحسكة، في ظل موجة حر شديدة وارتفاع كبير في أسعار نقل المياه وشرائها.