صرح مدير المدينة الصناعية في مدينة عدرا المهندس “فارس فارس” أنه تم اليوم وضع المرحلة الأولى من مشروع تجهيز وضخ المياه من تل الصوان في الغوطة الشرقية إلى محطة ضخ تل كردي بغزارة تصل إلى 12 ألف متر مكعب مياه يومياً وهذه المنطقة هي جزء من مدينة عدرا، إذ سيتم إيصال المياه عبرها إلى المدينة الصناعية بعدرا.
وبيّن أن المشروع الذي تم إطلاقه بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس “حسين عرنوس”، ووزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس “حسين مخلوف”، ومحافظ ريف دمشق المحامي “صفوان أبو سعدى” يأتي في إطار دعم القطاعات الإنتاجية وتأمين متطلبات الصناعيين، كما أنه يساعد في دعم العملية الصناعية، ويسد النقص الحاصل في احتياجات الصناعيين.
ولفت إلى أن ذلك يعود بالفائدة على الصناعيين ويؤسس للمشاريع المستقبلية، وللتوسع بها، إذ يتم دراسة حاجة المدينة من توفر المياه ومنعكساتها على الإنتاج.
كما أشار إلى أنه يتم العمل على تخديم المدينة الصناعية عبر توفر المياه لتحسين الإنتاج وتطويره.
وأضاف إنه تم سابقاً دراسة إحداث محطة معالجة تؤمن حوالي 45 ألف م3 من المياه يومياً، لكن إقامة عدد من الآبار حالياً يسهم بدعم المنطقة إلا أنها لا تغني عن المحطة، وهذه الآبار تؤمن قسماً من المياه لكنها ليست الحاجة الكاملة، خاصة أن هناك منشآت في طور العمل، ومنها ما سيوضع في الخدمة، ومنها منشآت تأخذ تراخيص، لذا يتم العمل على استبيان حاجة المدينة الصناعية من المياه لتأمين تحقيق الإنتاج وللتوسع بمشاريع المياه بناء على ذلك، وهذا مستمر لدعم العملية الصناعية.
ونوه إلى أن إدارة مدينة عدرا الصناعية باشرت منذ فترة بتنفيذ خطوط جر المياه من الآبار التي تم حفرها، وإكساؤها، والبالغ عددها 16 بئراً إلى محطة ضخ المياه الواقعة في تل كردي، مع إمدادها بالمضخات ولوحات التحكم، الأمر الذي يوفر المياه بشكل دائم للمدينة للاستخدام الصناعي.
وتطرق إلى أن المدينة الصناعية في عدرا حققت نمواً ملحوظاً رغم الظروف الصعبة والإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة أحادية الجانب المفروضة على سوريا، واستمرت عجلة العمل والاستثمار فيها.