تزايدت الاعتداءات الإرهابية المسلحة على المدنيين في مختلف المناطق السورية، وأثار الإرهابيون الفوضى والرعب في كل منطقة استولوا عليها، وكان لا بد من كبح الهجمات الإرهابية ونسف الوجود الإرهابي في سوريا.
وكان من الضروري أن يتعاون الجيش السوري مع الجيش الروسي لضرب الحركات الإرهابية في كل منطقة.
حيث بدأ سلاح الجو السوري- الروسي بتوجيه ضربات جوية على المجموعات المسلحة الموجودة في الأراضي السورية بتاريخ 30 سبتمبر 2015.
وبدأ الطيران الحربي المشترك “السوري-الروسي” بالقضاء على مقرات عدّة لتنظيم “داعش” في 2/12/2022وغيرها من مقرات الإرهابيين،
هذا ما جعل للطيران المشترك دوراً مهماً في القضاء على الإرهاب والتنظيمات المسلحة في سوريا، وإلى الآن لم تتوقف عمليات الطيران المشترك، حيث أفادت وسائل إعلامية عن مصدر ميداني بأن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت 3 مقرات تابعة لميليشيا “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” غرب مدينة إدلب تستخدم في تخزين طائرات مسيرة وغرفة اتصالات ومستودعاً لمواد لوجستية.
وقد استهدف الطيران الحربي السوري-الروسي المشترك يوم أمس هذه المقرات عبر 4 غارات جوية أسفرت عن تدمير المقرات الثلاث، وسط معلومات تشير إلى مقتل 3 مسلحين من جنسيات أجنبية وإصابة آخرين.
ومن جهة أخرى في ريف حماة الشمالي، اعتدت الفصائل المسلحة منطقة ريف حماة الشمالي الغربي بقذائف صاروخية أسفرت عن إصابة سيدتين بجروح، في بلدة قلعة ميرزا، وقد ردّ الجيش السوري مستهدفاً مصادر إطلاق النار وضرب مواقع الفصائل المسلحة على محاور تل واسط والزيارة والسرمانية بسهل الغاب وأجزاء من جبل الزاوية جنوب إدلب.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي “الحزب الإسلامي التركستاني” على محور ريف اللاذقية الشمالي، وقمة النبي يونس تحديداً، ذلك بعد محاولة الحزب تنفيذ عملية تسلل باتجاه مواقع للجيش السوري.
وبينت الوسائل الإعلامية عن مصاردها الميدانية أن مجموعة مسلحة حاولت تنفيذ عملية تسلل باتجاه أحد مواقع الجيش مستغلة طبيعة المنطقة التي تتميز بكثافة غطائها النباتي، فيما تم رصد العملية واندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين، فيما استشهد 4 من عناصر الجيش دون تغير بخارطة السيطرة.
حيث تعتبر هذه الحوادث من المرات القليلة التي تحاول فيها الفصائل المسلحة فتح أكثر من جبهة بالتوقيت ذاته، من خلال تنفيذ عمليات تسلل أو قصف للأحياء السكنية للقرى والبلدات القريبة من خطوط التماس.
الجدير بالذكر أن هذا التصعيد جاء بعد يومين من بيان أصدره مركز المصالحة الروسي والذي أوضح خلاله أن لدى روسيا معلومات تؤكد أن ميليشيا “هيئة تحرير الشام” تحضّر لهجمات، ضد أهداف ودوريات القوات الروسية.
وأكد على أن “القادة الروس والسوريين يحتفظون بالحق في منع وتحييد التهديدات من الجماعات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد في إدلب”.