ربطت صحيفة “فزغلياد” هزيمة الجيش الأوكراني بمستقبل “بايدن” الانتخابي وذلك في مقال لها تحت عنوان “هزيمة الجيش الأوكراني تصبح هزيمة لبايدن ، قائلة ” تتصدع آلة الدعاية الغربية”.
حيث أوضح نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بالمدرسة العليا للاقتصاد “دميتري سوسلوف” لـ”فزغلياد” منطق الانتخابات الأمريكية على الشكل الآتي:
أولاً:
بين المواطنين الأمريكيين ، فهناك ما يقرب من 55٪ من الأمريكيين يرون أنه لا ينبغي للكونغرس تخصيص أموال إضافية لتمويل أوكرانيا.
ثانياً :
سيتحول هؤلاء المواطنون في المستقبل القريب إلى ناخبين، مع بدء الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة ، و عادة ما تهيمن الأجندة المحلية خلال الحملة الانتخابية إذا كان الوضع الاقتصادي سيئاً ، فإن الجمهوريين سيستخدمون العامل الأوكراني إلى أقصى حد ويتهمون بايدن بإنفاق الأموال على أوكرانيا”.
وبحسب “سوسلوف” :
“تروج إدارة بايدن لفكرة أن هذا الصراع وجودي بالنسبة للولايات المتحدة” كما أن حاشية بايدن لا تريد الاعتراف بالهزيمة أيضاً.
لذلك من المرجح أن يحاول بايدن المراوغة، أي إجبار روسيا وأوكرانيا على تجميد الصراع، والتفاوض من أجل التفاوض هذا في الواقع ما يكتب عنه الإعلام الغربي، ويسميه بالخطة ب في حال الفشل النهائي للهجوم الأوكراني.
ومن بين تفسيرين لإخفاقات نظام كييف (“أوكرانيا لا تستطيع أن تنتصر لأننا لا ندعمها بما فيه الكفاية” و”أوكرانيا لا تستطيع أن تنتصر، لذلك يجب أن نتوقف عن دعمها”)، يفضل الناخب الأمريكي التفسير الثاني.
وهذا بدوره سيكون أحد أسباب هزيمة “جوزيف بايدن” الذي لا يستطيع التكيف مع مطالب الناخبين ومن ثم سيصل أشخاص جدد إلى السلطة في الولايات المتحدة ، وستتاح لهم فرصة للتوقف عن الإنفاق غير المجدي على تمويل نظام كييف وحربه.