بحضور السيدة الأولى أسماء الأسد أطلقت وزارة الصحة اليوم البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، وذلك على المدرج الرئيسي بجامعة دمشق.
وأكد وزير الصحة الدكتور “حسن الغباش” إلى أهمية البرنامج الذي يضمن المسح والكشف والتشخيص المبكر لنقص السمع لدى جميع المواليد الجدد في سورية، حيث يحصلون على هذا المسح والتشخيص الضروري لمستقبل حياتهم، لافتاً إلى أن الوزارة وبالتعاون مع شركاء البرنامج تتطلع ليكون المسح السمعي لحديثي الولادة شأنه شأن برنامج اللقاح الوطني الذي يقدم اللقاحات الضرورية التي يلتزم بها الوالدان تجاه طفلهما الرضيع.
وأضاف الدكتور “الغباش”:
“عندما نتحدث عن برنامجٍ وطني وعن جهود جماعية فإننا نتحدث حقيقة عن عمل استغرق إنجازه سنوات عديدة، عملت فيها أجهزة الدولة الرسمية ومؤسساتها المدنية والجمعيات الأهلية وخبراؤها على وضع بروتوكولات طبية معيارية للمسح السمعي والكشف والتدخل المبكر لدى الأطفال المصابين بنقص السمع منذ ولادتهم وحتى عمر الأربعة عشر عاماً ، وبروتوكولات لتأهيلهم في مجال اللغة والكلام، وتم اعتماد هذه البروتوكولات دليل عمل وإجراءات للمعنيين في مواجهة نقص السمع، حيث تضمن هذه البروتوكولات الطريقة المعتمدة عالمياً للوصول إلى النتائج المرجوة لدى الأطفال الذين يعانون نقص السمع”.
وأضاف الدكتور “الغباش”: “عند الحديث عن العمل الإنساني والإنجاز النوعي.. العطاء وتذليل العقبات.. متابعة الخطط والبرامج وخصوصاً تلك الرامية إلى تعزيز صحة الفرد، والوقاية من الأمراض الخطرة، ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة للحصول على فرصٍ متكافئة، لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر الجزيل للسيدة الأولى “أسماء الأسد” التي رسمت المسار ودعمت تنفيذه منذ قرابة عقدين عبر رعايتها أهم برامج التأهيل السمعي طبياً ونفسياً واجتماعياً لنصل اليوم لبرنامج وطني متكامل”.
وأشار الدكتور “الغباش” أن القطاع الصحي سيواصل رسالته الإنسانية وعمله الدؤوب لخدمة المرضى، مؤمنين بسورية الأمل والمستقبل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وتوجيهاته، والتي لم ولن يتوقف نبض الحياة فيها على الرغم من الحرب والحصار.