حض وزير التجارة الصيني “وانغ وينتاو” واشنطن على “مطابقة أقوالها بأفعالها” عقب محادثات جرت مع نظيرته الأميركية “جينا ريموندو” في بكين وذلك في بيان له حسب ما نقلت وكالة “شينخوا” عن “وانغ” .
وأثارت بكين “مخاوف جدية” مع الولايات المتحدة بشأن القيود التجارية التي تفرضها على الشركات الصينية، محذّرة من أنّها تهدّد “أمن واستقرار” سلاسل الإمداد العالمية، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية الثلاثاء.
وذكرت الوكالة إنّ “وانغ” أثار “مخاوف جدية بشأن قضايا عدة تشمل التعرفات الجمركية الأميركية على البضائع الصينية بموجب القسم 301، وسياسات أشباه الموصلات والقيود على الاستثمارات المتبادلة والدعم التمييزي والعقوبات على الشركات الصينية”، في إشارة إلى مجموعة من الإجراءات تعتبرها واشنطن ضرورية “للتخلص من مخاطر” سلاسل التوريد الخاصة بها.
و أردف وزير التجارة الصيني أنّ “الإجراءات الأحادية والحمائية تتعارض مع قواعد السوق ومبدأ المنافسة العادلة، ولن تؤدي إلا إلى الإضرار بأمن سلاسل الامداد والصناعات العالمية واستقرارها”.
يشار إلى أن وزيرة التجارة الأميركية “جينا ريموندو” ستعقد اجتماعات مع مسؤولين صينيين في إطار زيارة ستستمر حتى يوم غد الأربعاء إلى بكين ، تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ووصلت “ريموندو” إلى بكين مساء الأحد وكان في استقبالها “لين فنغ” مدير إدارة الأميركيتن وأوقيانوسيا بوزارة التجارة الصينية.
الجديرذكره أن زيارة “ريموندو” هي الأحدث في سلسلة من زيارات رفيعة للصين يجريها مسؤولون أميركيون في الأشهر الأخيرة، إذ يمكن أن تتوج هذه الزيارات باجتماع بين رئيسي البلدين.
وفي وقت سابق زار وزير الخارجية “أنتوني بلينكن و وزيرة الخزانة “جانيت يلين” بكين خلال حزيران وتموز الماضيين، وبحثا مع المسؤولين الصينيين تهدئة التوترات بين البلدين.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبكين إلى أسوأ مستوياتها منذ عقود، وكانت القيود التجارية التي تفرضها واشنطن على رأس لائحة الخلافات، حيث تقول واشنطن إن القيود التي تفرضها “ضرورية لحماية الأمن القومي الأميركي”، بينما ترى فيها بكين مسعى “للحد من نموها الاقتصادي”.
وتجدّد بكين معارضتها بشدّة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الشركات الصينية، وتعتبر أن هذه العقوبات أحادية الجانب والاحتكام طويل الأمد، التي تؤثر بشكلٍ كبير على الحقوق والمصالح الشرعية للشركات وتؤثر على أمن واستقرار سلسلة التوريد .