ذكرت وسائل إعلامية نقلاً عن مصادر ميدانية أن محور ريف إدلب الجنوبي يشهد منذ أربعة أيام تصعيداً ميدانياً تمثّل باستهداف مدفعي وصاروخي مكثف من الجيش السوري على مقرات وتحركات تابعة للفصيل المسلح “أنصار التوحيد”.
وبينت أن طائرات الاستطلاع الروسية قد حددت بنك أهداف تابع للفصيل المسلح “أنصار التوحيد” في محاور كنصفرة وسفوهن والبارة بجبل الزاوية جنوب إدلب، حيث تم التعامل معها عبر رمايات مدفعية وصاروخية مكثفة.
وأشارت أنه تم تدمير 16 مقراً عسكرياً للمسلحين، بينما قتل وأصيب ما يزيد هل على 40 مسلحاً من فصيل “أنصار التوحيد”
وأوضحت في سياق متصل فيما يتعلق ببلدة الملاجة التي شهدت تفجير المسلحين لنفق فيها بتاريخ 26 آب الفائت؛ أن الجيش السوري يسعى إلى تأمين كامل المحور وذلك بالسيطرة على تلة البلدة الاستراتيجية والتي تحكم السيطرة النارية على كامل المحور.
وتابعت أنه بهدف استعادة السيطرة على تلة بلدة الملاجة، استقدم الجيش السوري تعزيزات إضافية إلى هذا المحور بعد محاولة الهجوم الكبيرة التي نفذتها الفصائل المسلحة.
ولفتت أن الجيش السوري رفع الجاهزية في محاور الاشتباك كلها تحسباً لأي تطورات قد تشهدها المنطقة بين الحين والآخر.
ونوّهت أنه بعد الهجوم الذي نفذه عناصر من مسلحي فصيل “أنصار التوحيد” الأسبوع الفائت على محور بلدة الملاجة بريف إدلب الجنوبي، تحصّن الجيش السوري بمواقع أكثر دفاعية في محيط بلدة حزارين، كما استقدم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
حيث تشهد منطقة “خفض التصعيد” غربي سوريا في الآونة الأخيرة حالة تصعيد ميداني جراء استهداف تنفّذه الفصائل المسلحة لمواقع الجيش السوري وللقرى المدنية، وذلك رغم اتفاق الدول الراعية لمسار أستانة “روسيا وتركيا وإيران” على تشكيل منطقة “خفض تصعيد” غربي سوريا، تضم محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة واللاذقية وحلب، وذلك لتحديد حدود مناطق عدم الاشتباك وتأمينها.