أعلن الرئيس الأوكراني “فلاديمير زيلينسكي” يوم أمس إقالة وزير الدفاع “أوليكسي ريزنيكوف” الذي قاد الجيش الأوكراني منذ بداية العملية الروسية في أوكرانيا ، وعين “زيلينسكي” رئيس صندوق أملاك الدولة “رستم أميروف” بدلا منه.
أمر إقالة وزير الدفاع جاء ليغطي على الفشل الذريع الذي مني به الجيش الأوكراني بعد خسارة الكثير من قواته لعديدها وعتادها في محاور عدة أبرزها دونيتسك و زاباروجيا و أرتيوموفسك من جهة ، وليظهر محاربة المسؤولين الفاسدين في الحكومة من جهة أخرى ، حيث كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن وجود خشية لدى الإدارة الأمريكية من أن تكون المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا أكثر عرضة لخطر الاختلاس أو السرقة وذلك بعد فضيحة الفساد في كييف ، وادراك المسؤولين الأمريكيين تاريخ كييف في الفساد ويخشون من اختلاس المساعدات لتحقيق مكاسب شخصية
وفي وقت سابق تم الاطاحة بالعديد من المسؤولين الأوكرانيين بعد اتهامات بالفساد وهذه إشارات قوية على تأكيد المخاوف الأمريكية ، وقال “زيلينسكي” يوم أمس خلال كلمةٍ له إنّ وزير دفاعه “أليكسي ريزنيكوف” مرّ بأكثر من 550 يوماً من حرب واسعة النطاق، معتقداً أنّ الوزارة بحاجة إلى مناهج جديدة وأشكال أخرى من التفاعل مع الجيش ومع المجتمع ككل.
وقبل أيام، تحدث تقرير في صحيفة “تلغراف” البريطانية، عن الفساد الذي يشوب إدارة العمل العسكري في أوكرانيا، على الرغم من وقوع البلاد تحت وطأة الحرب والتهجير والدمار.
وأشار تحقيق إلى أنّ “مسؤولاً عسكرياً أوكرانياً سابقاً اشترى لنفسه فيلا وسيارات قيمتها 3.4 ملايين جنيه إسترليني في إسبانيا، بعد تلقيه رشى من رجال حاولوا الهروب من الخدمة العسكرية”.
والشهر الماضي، أقال الرئيس الأوكراني جميع الرؤساء الإقليميين لمكاتب التسجيل والتجنيد العسكري، مشيراً إلى أنّ الذين يريدون الاحتفاظ برتبتهم سيتمّ إرسالهم إلى جبهات القتال، في حين سيجري تعيين من شارك في المعارك مكانهم.
يشار إلى أن أوكرانيا حلت عام 2021 في المرتبة 122 على مؤشر الفساد الذي يصنف 180 دولة .