أثار إعلان واشنطن عزمها تزويد كييف بذخائر اليورانيوم المنضب جدلاً واسعاً وذلك بسبب مخاطرها السامة على العسكريين والسكان، فما هي هذه الذخائر؟
يعتبر اليورانيوم المنضّب واحد من منتجات عملية تخصيب اليورانيوم وهو أقلّ إشعاعاً بنسبة 60% تقريباً من اليورانيوم الطبيعي، وهو معدن كثيف للغاية حيث تزيد كثافته 1,7 مرة عن كثافة الرصاص، وهو صلب جداً بحيث لا يتشوّه عندما يرتطم بهدفه، لذلك يُستخدم في القذائف الخارقة للمدرعات والقنابل لزيادة قدرتها على الاختراق.
ويذكر أن العديد من الجيوش تمتلك هذه الذخائر بما فيها الجيش الأمريكي والجيش الروسي وكانت قد استُخدمت خلال حربَي الخليج في 1991 و2003 وكذلك في يوغوسلافيا السابقة في تسعينيات القرن المنصرم، كما أعلنت بريطانيا قبل أشهر عزمها تزويد كييف بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضّب وهي مبادرة نددت بها موسكو.
ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة فإنّ اليورانيوم المنضب هو “معدن ثقيل وملوث كيميائياً وإشعاعياً”، وينتج عن إصابة القذائف الخارقة للمدرّعات هدفها غبار اليورانيوم وشظايا معدنية.
وأشار موقع الأمم المتحدة إلى أنه وفقاً لنتائج الدراسات التي شاركت فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن التهديد الإشعاعي للسكان والبيئة الناتج عن التلوث المحلي للمنطقة بجزيئات صغيرة من اليورانيوم المنضب.
ولفت إلى أنه عندما يتعلق الأمر باكتشاف شظايا أو ذخائر كاملة تحتوي على اليورانيوم المنضب، فهناك خطر محتمل من التعرض للإشعاع للأشخاص الذين هم على اتصال مباشر بمثل هذه الشظايا أو الذخائر.