قال مُمثل البعثة الإيرانية في مجلس حقوق الإنسان “حميد أحمدي” إنّ كيان الاحتلال قائمٌ على نظام فصلٍ عنصري، وهذا الأمر، في حدّ ذاته، انتهاكٌ للقانون الدولي العام، مضيفاً “أننا، للأسف، نرى أنّ ممثلي كيان الاحتلال يتحدّثون عن حقوق الإنسان بالنسبة إلى الآخرين، وينسون انتهاكاتهم الفظيعة”.
وذلك خلال مواجهة دبلوماسية حادّة نشبت في مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بين مندوبَي إيران وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
واستمرّت المواجهة الدبلوماسية بين الطرفين 4 جولات، على خلفية ادّعاءات تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، وجّهها مندوب الاحتلال الإسرائيلي إلى إيران.
وردّ “أحمدي” عبر تقديم لائحةٍ مُفصّلة بالانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا “أحمدي” مندوبة كيان الاحتلال الإسرائيلي في مجلس حقوق الإنسان إلى مُتابعة سجل “إسرائيل” الدموي في فلسطين المحتلة، مشدداً على أنّ من الأفضل لها أن تتابع ملف قتل النساء والأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد “أحمدي” أنّ كيان الاحتلال يُهجّر السكان من منازلهم، ويبني مستوطناتٍ بطريقةٍ غير شرعية، كما أنّه يستهدف المجتمع المدني، ولا سيما العاملون في مجال الإعلام والصحافة.
ولفت مندوب إيران إلى أنّ كيان الاحتلال يُحاول استغلال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتغطية على جرائمه الوحشية، وأنه يُفلت من العقوبة منذ مدّة تفوق 80 عاماً، داعياً إلى “وضع حدٍّ لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومُحاسبته على الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان”.
وقبل أيام، أوقف عناصر الأمن مندوب الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، “جلعاد إردان” بعد احتجاجه ضد كلمة الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”في أثناء دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأطلقوا سراحه بعد احتجازه فترة قصيرة.
وفي وقتٍ سابق، أفاد وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” إنّ منظمات حقوق الإنسان، بما فيها مجلس حقوق الإنسان، تحوّلت إلى أدوات لدعم السياسات الخارجية لبعض البلدان، بزعامة الولايات المتحدة الأميركية.
وشدد “أمير عبد اللهيان” على أنّه “ما دامت فلسطين محتلة، وما دام كيان الاحتلال يواصل جرائمه هناك، فإن من الصعب إقامة اعتبار لآليات حقوق الانسان في الأمم المتحدة”.