أصدر وزيرا الخارجية السورية الدكتور “فيصل المقداد”، والخارجية اللبنانية “عبد الله بوحبيب” بياناً مشتركاً حول التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، والتي وصلت ارتداداتها إلى سوريا ولبنان.
وقد أدانت سوريا ولبنان العدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني مشددتان على ضرورة وقفه بشكل فوري، ووضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي.
وأكدت كل من سوريا ولبنان على “ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان والجولان السوري وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
ودعا البيان المشترك إلى العمل على الإدخال الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى غزة، والرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة.
وأوضح البيان أن سوريا ولبنان درستا الهدف من الزيارة وهو معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان، وشددا على أهمية التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم وضرورة تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسؤولياتهم في المساعدة على تحقيق هذا الهدف.
وفي هذا السياق شرح “المقداد” الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية على مدى السنوات الماضية وفي الآونة الأخيرة لإعادة الأمن والاستقرار وتيسير عودة السوريين إلى وطنهم.
حيث دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه السادس عشر، وسط استمرار عمليات القصف العنيف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة، ما تسبب بتدمير 31 جامع وكنيسة واحدة، وخروج 12 مستشفى و32 مركزاً صحياً عن الخدمة، كما وصلت حصيلة ضحايا العدوان حتى اليوم إلى 5087 شهيد.
تجدر الإشارة إلى أنّ التصعيد الحاصل في فلسطين وصلت ارتداداته إلى سوريا ولبنان، وذلك من خلال الاعتداءات الإسرائيلية على مطاري دمشق وحلب الدوليين، إلى جانب استهداف القواعد العسكرية التابعة للاحتلال الأمريكي الموجودة في سوريا من قبل فصائل المقاومة العراقية، كما يشهد الجنوب اللبناني بشكل يومي تبادل القصف وإطلاق النار بين الكيان الإسرائيلي وحزب الله.