أكدت تقرير لصحيفة “جابان تايمز” اليابانية اليوم الخميس أن الحمقى يتعلمون من التجربة، في حين أن الحكماء فقط يتعلمون من التاريخ.
وبينت أن هذا ما نشاهده الآن في عدم تعلم الكيان الاسرائيلي من دروس غزو العراق وبعواقب العملية البرية التي تنوي القيام بها على الاراضي الفسلطينية المحتلة في غزة .
وذكرت أن ” نقاط الضعف لدى الكيان الاسرائيلي تتمثل في ثلاث نقاط رئيسية عدم وجود تخطيط لدى القوة الغازية، وعدم استعداد جيش الاحتلال الاسرائيلي منقاداً بالكراهية العمياء والعاطفة، وعدم استشارة اي طرف من الخبراء والمعنيين بقرار بدء الحرب “.
وأوضحت أن ” أمام الكيان الاسرائيلي ثلاث طرق مسدودة إما احتلال غزة بشكل دائم وهو أمر مستحيل التي انسحبت بالفعل من غزة في عام 2005، أما الخيار الثاني فهو أن تحكم السلطة الفلسطينية غزة لكن هذه السلطة التي تتخذ من رام الله مقراً لها فقدت مصداقيتها بين الناس وهو خيار مستبعد أيضاً أو تحويل سلطة غزة إلى مصر وهذا أمر مستحيل أيضاً فلن يكون من الممكن لأي دولة عربية أن تسيطر على أرض لا تستطيع حكمها وتعود إلى سلطة دولة اخرى “.
وكشفت أن ” دخول الكيان الإسرائيلي إلى غزة يعني دخول جيشه في مستنقع لايمكن الخروج منه إلا بخسائر وهزيمة فادحة كما حدث مع الغزو الأمريكي للعراق وانتهى بانسحاب القوات الغازية دون تحقيق شيء يذكر .
وأشار إلى أنه ” بالنسبة للعديد من الزعماء العرب، ربما لم تعد الدويلة اليهودية تشكل الخطر الأكبر عليهم، وأكثر ما يهمهم هو التهديدات الناشئة عن التطرف الإرهابي داخلياً أو خارجياً ومع ذلك، وبما أن معظم الدول العربية، سواء الملكية أو الدكتاتورية، لم تثبت بالكامل شرعية حكمها، فمن المفترض أن تظل القضية الفلسطينية قضية عربية، ولهذا السبب لا يقوم الزعماء العرب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات العنيفة ضد إسرائيل في بلدانهم، ما دام الرأي العام مليئاً بالمشاعر المعادية لإسرائيل، لأنهم يعلمون أيضاً أن بإمكانهم استغلال الاحتجاجات لغرض الوحدة الوطنية ما لم تتحول المشاعر المعادية لإسرائيل إلى غضب ضد حكوماتهم”.