أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة “رياض منصور “أن الإرهاب الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر إهانة للإنسانية ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، مشدداً على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات جدية لوقفه.
حيث أفادت وكالة وفا الفلسطينية أن المندوب أوضح في رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة أن “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال تواصل شن حربها الشرسة على الشعب الفلسطيني متجاهلة الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار ودعوات الجمعية العامة ومجلس الأمن إلى هدنة إنسانية.
وتابع” منصور ” أن الاحتلال يواصل إنذار الفلسطينيين بإخلاء منازلهم في شمال غزة ومطالبتهم بالتوجه إلى الجنوب في الوقت الذي يواصل فيه قصفه الجنوب، مشدداً على ضرورة وقف جرائم التهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني ووقف سياسة التجويع والتعطيش المتعمدة والاعتداء على المستشفيات التي ترقى إلى جرائم حرب
وأضاف بأنه استشهد أكثر من 13 ألفاً بينهم 5500 طفل، وإصابة ما يزيد على 30 ألفاً في قطاع غزة، إضافة إلى استشهاد أكثر من 200 فلسطيني وإصابة 3000 في الضفة الغربية منذ بدء الاحتلال عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي.
وفي السياق ذاته لفت إلى أن الاحتلال قصف ثلاث مدارس للأونروا تؤوي آلاف العائلات الفلسطينية، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى إضافة إلى قصفه 17 منشأة تابعة للأونروا بشكل مباشر وإلحاقه الضرر بـ 67 منشأة أخرى في مختلف أنحاء غزة ما أدى إلى استشهاد 176 نازحاً فلسطينياً، وإصابة أكثر من 800، متسائلاً كيف يمكن السماح بالاعتداء على منشآت وملاجىء تابعة للأمم المتحدة وبشكل متكرر دون أي عواقب
وشدد” منصور ” على دعوة 21 من المقررين الخاصين المستقلين والخبراء وفرق العمل التابعة للأمم المتحدة إلى التنفيذ العاجل لوقف إطلاق النار وتحذيرهم من نية “إسرائيل” العلنية لتدمير الشعب الفلسطيني الرازح تحت احتلالها.
وجدد الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين، ووقف تهجيرهم قسرياً وتوفير المساعدات الإنسانية على نطاق واسع دون أي عوائق، مؤكداً ضرورة قيام مجلس الأمن والجمعية العامة باتخاذ إجراءات ملموسة لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة وبقية فلسطين المحتلة.