بعد الهزيمة الكبيرة التي مني بها جيش الاحتلال في غزة والخسائر الجسيمة التي تكبدتها قواته وانفضاح كذب ادعاءاته بتحقيق إنجازات عسكرية قام وزير الحرب الصهيوني “غواف غالانت” بالقيام بجولة على الحدود الشمالية في فلسطين المحتلة والتي تعتبر جبهة مفتوحة مع المقاومة اللبنانية وذلك للتغطية على فشله العسكري مدعياً أن قواته قامت بقتل أكثر من 100 شخص من المقاومة اللبنانية “حزب الله”.
وبحسب ادعاءاته دمرت قوات جيشه العشرات من نقاط المراقبة والمستودعات والمخابئ والمقرات التابعة للمقاومة اللبنانية كما زعم أن جيش الاحتلال سحب قوات المقاومة من القطاع الأمامي إلى عمق المنطقة مفترضاً أنه بنتيجة هذه الإنجازات ستكون عودة سكان المستوطنات الشمالية في ظروف مختلفة عما هي الآن .
ليخرج رئيس المجلس الإقليمي في شمال فلسطين المحتلة ويفند ادعاءات وزير الحرب الصهيوني بتحقيق أي إنجازات قائلاً : أنا غاضب من كلام وزير الدفاع ، وهذا وهم وإذا كان وزير الدفاع يظن أن سكان الشمال سيكونون “كفار عزة 2” فهو مخطئ ، مشيراً في كلامه إلى مستوطنات غلاف غزة .
وتابع بالقول : الصهاينة يعلمون بأن جيشهم الهش كاذب ويعلمون بأن المقاومة الإسلامية في لبنان متواجدة وبكثرة عند الحدود مع فلسطين المحتلة لذلك هم خائفون وغير موافقين للعودة للمستوطنات القريبة من لبنان .
وكما طالب حكومة الكيان الصهيوني بإخراج حزب الله وقوات الرضوان من ما وراء نهر الليطاني .
الجدير ذكره أن الخلافات في الحكومة الصهيونية قد اشتدت على خلفية الحرب على غزة وسط تخبط في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعدوان على القطاع و ظهور معارضات للسياسة المتبعة في إدارة الحرب .
ويرى كتاب ومعلقون “إسرائيليون” أن سقوط العدد الكبير من القتلى في صفوف جيش الاحتلال يفرض على دوائر صنع القرار في تل أبيب إعادة تقييم مسار الحرب ووضع أهداف واقعية لها وتحديد شروط إنهائها.