يحاول الكيان الصهيوني إخفاء معالم فشله الاستخباراتي في حرب 7 أوكتوبر حيث فوجئ بمفاجأة استراتيجية بحجم حرب أوكتوبر 1973 .
وأكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن كبار الضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اكتشفوا خلال زيارتهم إلى مقرات “الألوية” أن لقطات كاميرات المراقبة، والتي تعود إلى يوم عملية “طوفان الأقصى” 7 تشرين الأول اختفت اختفاءً غامضاً.
كما ذكرت الصحيفة العبرية بأنه:
“تمت إزالة التسجيلات المهمة ليوم هجوم السبت الأسود، من قاعدة البيانات المركزية، وهذا أثار شكوكاً بأن الجميع يبحثون في المقام الأول عن مصالحهم الخاصة، وأعينهم على ما سيأتي بعد ذلك”، فيما زعم جيش الاحتلال أن التسجيلات المهمة لم يتم حذفها، بل اقتصر الوصول إليها على الموظفين المصرح لهم بذلك.
من جهتهم عبر “ضباط الاحتياط” عن مخاوفهم بشأن اختفاء مقاطع فيديو مهمة التقطت من كاميرات مراقبة مختلفة تابعة لجيش الاحتلال على طول حدود غزة، وهي جزء من الشبكة العسكرية المعروفة باسم “ZiTube”.
ورجحت الصحيفة، أنه تم حذف مقاطع الفيديو المهمة، عمداً لعرقلة التحقيق المتعمق في الأحداث التي وقعت في الأراضي الفلسطينية، وخروقات الحدود، والوضع العام.
كما أفاد “كبار ضباط الاحتياط” من إحدى الكتائب: “كنا نخطط لنعرض على أحد الشخصيات الرئيسة مقطع فيديو لحادث معين من الأسبوع الماضي، لنكتشف أن شخصاً ما قد حذف مقاطع الفيديو، لقد كان موقفاً محرجاً للغاية”، وفق ما نقلته الصحيفة العبرية.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادرها أنه كُشف وجود “عطل” في تسجيلات الاتصالات منذ 7 تشرين الأول، ووفق هذه المصادر، فإن “بعض التسجيلات إما اختفت أو أنه تم تنزيلها من الشبكة ونقلها بناء على توجيهات الضباط القياديين، وبالتالي لا يمكن الوصول إليها”.
وأضافت المصادر: “يبدو أن أحد الأشخاص قد اتخذ قراراً متعمداً بنقل هذه التسجيلات أو حذفها لضمان عدم تمكن أي شخص من الاطلاع عليها”، موضحة أن هذه التسجيلات تعد حيوية لأنها توفر وصفاً شاملاً لما حدث، وتكشف الإجراءات التي يتعيَّن اتخاذها، مع التركيز تركيزاً خاصاً على الساعات الثماني الأولى الحاسمة، بما في ذلك اللحظات التي كان فيها نقص في قنوات الاتصال”.
ومنذ تاريخ 7 تشرين الأول تحدث عدد من الخبراء “الإسرائيليين” عن تراجع ثقة “الداخل الإسرائيلي” بقيادتهم، وقال في هذا الصدد المحلل السياسي يشاي كلاين لـ”القناة السابعة” الإسرائيلية:
“إنّ الثقة في الحكومة الإسرائيلية تراجعت تراجعاً كبيراً في السنوات الأخيرة”، مضيفاً أنّه “في الحرب الحالية انضم إلى انعدام الثقة بالقيادة انعدام ثقة وشرخ عميق فيما يتعلق بالقيادة الأمنية، التي فشلت فشلاً كبيراً في تحديد وفهم التهديد من الجنوب والشمال”.