المستوطنون الإسرائيليون ينتهكون المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي ودعوات لتكثيف الرباط في القدس.
استفاقت باحات المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد على اقتحام 128مستوطناً إسرائيلياً مدعومين بحراسة قوات الاحتلال.
يأتي ذلك في إطار حملة مكثفة من قبل المستوطنين لتنفيذ سلسلة انتهاكات للمسجد الأقصى وقيامهم بأعمال استفزازية داخله.
من جانبٍ آخر انطلقت دعوات فلسطينية لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى رداً على دعوات المستوطنين لاقتحامه.
حيث قال الباحث المقدسي جمال عمرو أن المستوطنون يستعدون لأكبر اقتحام تاريخي للمسجد الأقصى في 29 أيلول الجاري، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول انتهاز أي فرصة ليقدم روايته التلمودية التوراتية حول الأقصى.
وأشار الباحث المقدسي، إلى أن التسهيلات المقدمة للمستوطنين كبيرة، خاصة وأن الاحتلال بصدد خوض ماراثونه الانتخابي.
مطالباً كل فلسطيني يستطيع الوصول للقدس تعزيز الرباط والصلاة في المسجد الأقصى.
وختم بقوله: “الأنظمة العربية تهرول للتطبيع دون أي التفات لما يحصل في القدس والأقصى”.
وفي سياق متصل وتزامناً مع اقتحام المسجد الأقصى، اقتحم المستوطنون أيضاً صباح اليوم الحرم الإبراهيمي بالخليل، بلباس لا يراعي خصوصية المسجد.
ويذكر أن الكيان الإسرائيلي وبرعاية الولايات المتحدة الأمريكية كان قد أطلق مشروع الديانة الإبراهيمية من أجل السلام العالمي، وقد وقع اتفاقية هذا المشروع مع الإمارات والولايات المتحدة والبحرين في حديقة البيت الأبيض في عهد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.
هذا المشروع التطبيعي الذي غلفه الكيان الإسرائيلي بعبارات حقوق الإنسان والسلام العالمي والدعوة لحوار الأديان واحترامها، لم يفعل الكيان الإسرائيلي أي خطوة إيجابية لإعادة جزء من حقوق الفلسطينيين كبادرة حسن نية.
بل زادت انتهاكاته لكل المفاهيم التي تستر خلفها في بنود اتفاق ابراهام للتطبيع ، ومن ذلك انتهاك خصوصيات الأديان الأخرى كاستمرار استباحة مساجد المسلمين واغتيال الصحفية المسيحية شيرين أبو عاقلة والاعتداء على موكب جنازتها.
إن خطورة مشروع ابراهام تكمن في تعويم الديانة الإبراهيمية والتي تدعو إلى صهر الديانات الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلام) في ديانة واحدة لطمس خصوصية الديانتين المسيحية والإسلام وتغليب التعاليم التلمودية التي لا يمكن أن تقبل بتعايش اليهود مع غيرهم بسبب التطرف الشديد في تلك التعاليم والتي تعتبر البشر من غير اليهود بمنزلة الحيوانات.