حوَّل أبناء حي باب المقام في حلب تحت إشراف مختار الحي بيت قديم يطلق عليه اسم “بيت الليمونة” وبجهد مجتمعي ودعم من الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية إلى “مقهى للمسنين” يحتضن ذكرياتهم وأحاديثهم، وسيعد ملتقى ترفيهياً وثقافياً واجتماعياً.
حيث يوجد فيه جناح للتراثيات والنحاسيات وجناح المكتبة، إضافة إلى أدوات الترفيه والتسلية القديمة مثل المنقلة والشطرنج وطاولة الزهر والدومينو وورق الشدة، كما سيحتضن حفلات وفعاليات اجتماعية متنوعة.
في هذا السياق أكد أحد أبناء الحي “يسر حجار” أن فكرة إحداث المقهى كانت موجودة منذ عام 2008 ومع أن تنفيذها تأخر حتى اليوم فإن المقهى سيشكل نافذة جديدة لأبناء الحي تتجاوز فكرة التسلية، لأنه سيكون مكان تجمع لكبار السن للتشاور وحل المشكلات بين أبناء الحي والإصلاح الاجتماعي بين العائلات باعتماد المكانة الاجتماعية لكبار السن من أبناء الحي، لافتاً أن المقهى يقدم مشروبات ساخنة مجاناً .
بدوره لفت مختار الحي “موسى حصري” إلى أن الغاية الاجتماعية للمقهى الذي سيفتح أبوابه على مدار الأسبوع من الساعة 9 صباحاً وحتى 6 مساءً هي زيادة الألفة بين أبناء الحي والعناية بالمسنين منهم، والاطمئنان على صحتهم وإيجاد مساحة ليقضوا فيها أوقاتهم كي لا يشعروا بالوحدة خاصة في ظل الظروف الراهنة وانشغال الأبناء أو سفرهم، بالإضافة إلى الاستفادة من خبراتهم وأفكارهم في مختلف المجالات.
وبيّن مشرف المبادرات في الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية “عبد الحكم راجي” أن إحداث المقهى جاء بناء على اقتراح من أبناء الحي، لافتاً إلى أنه بعد تبرع أحد أبناء الحي بالدار نفّذت الجمعية أعمال الترميم والإصلاحات اللازمة للدار، وتأمين الأثاث من كراسي وطاولات ومكتبة والمستلزمات الأساسية كافة لتأسيس مقهى ثقافي اجتماعي.