تمكن مواطن سوري يدعى “خالد الجاجة” يعمل في تنكيل السيارات في المنطقة الصناعية بمدينة حماة من ابتكار جهاز يشحن بطارية المنزل خلال وقت قصير في ظل التقنين الكهربائي السيئ.
وفي هذا الصدد ذكر “خالد الجاجة” لمصادر إعلامية أن الجهاز المذكور هو عبارة عن دراجة حديدية ثابتة مصنوعة من خردة الحديد، موصول بها محرك ينشر الطاقة عن طريق ركوب الدراجة وتحريك عجلاتها كما الدراجة الرياضية.
وأضاف أن محرك الدراجة (مصدر الشحن) تخرج منه ثلاثة أسلاك توصل على قطعة كهربائية تسمى (جسرية 3 فاز) ليخرج منها خطين حامي وبارد يوصلان على البطارية، ونتيجة دوران الدراجة تتولد الطاقة في بطارية استطاعة 100 أمبير بعد مضي 15 دقيقة فقط حيث تشحن بطارية 200 أمبير خلال نصف ساعة أو أكثر بقليل.
وأشار إلى أن هذا الاختراع قادر بحسب نوع محرك الدراجة على شحن كافة أنواع البطاريات ذات الاستطاعات المختلفة سواء المنزلية أو الصناعية، مضيفاً أن تكلفة الجهاز تنحصر في محرك الجهاز الذي هو محرك دراجة كهربائية والذي يباع بأسعار مختلفة حسب كونه جديداً أو مستعملاً وحسب استطاعته وسعة البطارية المراد شحنها.
ولفت إلى أنه تم ربط ساعة على البطارية لمعرفة وتتبع الوصول إلى الشحن الكامل، منوّهاً إلى أن سبب الاختراع هو مساعدة الأهالي لشحن بطاريات منازلهم التي تبقى غير مكتملة الشحن، نظراً لساعات الانقطاع الممتدة خمس ساعات ونصف مقابل نصف ساعة أو ساعة وصل غير كافية لشحن بطارية المنزل للوصول إلى إنارة جيدة لـ(الليدات).
الجدير ذكره أن “الجاجة” جرّب الجهاز ونجح في شحن البطاريات، لكنه لم يتقدم للحصول على براءة اختراع لخوفه من أن ذلك يكلف مالاً ووقتاً كثيراً لا تسمح إمكانياته به بحسب تعبيره، كما أوضح بأنه قادر على تصنيع أجهزة مماثلة شرط تأمين جميع المواد اللازمة مع أجرة تصنيعها، مبيناً أنه يريد خدمة الناس، لا الثراء أو الاحتكار لذلك يتأمل ممولاً لديه ذات الرؤية الإنسانية