أنهى المجمع التربوي في منطقة النبك عمليات توزيع مادة المازوت التي خصصتها مديرية تربية ريف دمشق لمدارس القلمون.
حيث أكدت مديرة المجمع التربوي في النبك “نوف عرب”، أن اللجنة المكلّفة في المجمع التربوي بالإشراف على عمليات التوزيع، أنهت توزيع مادة مازوت التدفئة على كافة مدارس منطقة النبك بمعدل 85 ليتراً لكل غرفة صفية.
ولفتت إلى أن نسبة التوزيع بلغت 100% وأن كافة مدارس المنطقة حصلت على مخصصاتها، وبالتالي يجب على الإدارة المدرسية أن تراعي طريقة توزيع المادة على الغرف الصفية، علماً أن عمليات التوزيع بدأت مطلع شهر كانون الأول الحالي.
كما بيّن رئيس قسم الجاهزية في منطقة النبك “محمد رشاد بكر”، أن المجمع التربوي أشرف على عمليات التوزيع بنفسه، بحيث حصلت 70 مدرسة على مخصصاتها من مازوت التدفئة بمتابعة من مديرية تربية ريف دمشق .
في ظل ذلك يعيش أهالي القلمون اليوم فصلاً من فصول معاناتهم الشتوية، من انقطاع للكهرباء والمحروقات، وارتفاع أسعارها وصعوبة تأمينها،
وتتحضر المنطقة لمواجهة شهور الشتاء، التي يتوقع أن تكون أكثر حدّة وتأثيراً على سكان المنطقة التي عادة ما تشهد فصلاً قاسياً، سينقلهم من مواجهة الحر بلا تكييف وتبريد، إلى معاناة مع البرد القارس، من دون مصادر طاقة للتدفئة.
من جانبه أوضح المحامي “زياد بكر”من قرية الجراجير الشهيرة بانخفاض درجات الحرارة أن على هذه السفوح الجبلية في منطقة القلمون، التي تمتد من الدريج جنوباً إلى البريج شمالاً في ريف دمشق، تقع العديد من القرى والبلدات السورية، وعند تخطّي ارتفاع 300 متر عن سطح البحر، تصبح التدفئة في هذه المناطق ضرورة من ضرورات الحياة، وشرطاً من شروط البقاء التي لا يمكن الاستغناء عنها خلال الشتاء الممتد ما بين 5 و6 أشهر من العام.
وأضاف :اعتاد أهالي القلمون كدير عطية والنبك والجراجير وقارة، مع قدوم شهر كانون الأول، على تأمين المحروقات ومستلزمات التدفئة، إلا أن أزمة قلة المحروقات، منعت العدد الأكبر منهم من تأمين المازوت اللازم لهم خلال فصل الصيف كما جرت العادة، إذ تحول المازوت طيلة الأشهر الماضية إلى سلعة نادرة تخضع للسوق السوداء ، ولا تزال قلّتها تهدّد كافة القطاعات الحيوية في المنطقة.