افتتح سيادة الأسقف “رومانوس الحناة” الوكيل البطريركي لبازار الميلادي الخيري لأخوية سيدات كنيسة الصّليب المُقدس في دمشق، والذي دأبتْ سنوياً على إقامته تحت رعاية غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية، والذي استمر مدة أربعة أيام، ترافقه فعاليات متنوعة ليكون ريعه سبباً لفرح يطرق الأبواب كلها، ويدخل بيوت الجميع، ليكون الميلاد نوراً يشّع ضياء في القلوب والنفوس.
وأكدت رئيسة الأخوية والمشرفة عليه السيدة “نازك كركر” أن الأخوية تضم حوالي 200 سيدة تجمعهم المحبة والتضحية، وحبّ العطاء، والتفاني في خدمة الآخر، ويشرف عليها قدس الأرشمندريت “إبراهيم داود” راعي كنيسة الصليب المقدس، وقد ضمّ في هذا العام 90 مشتركاً ومشتركةً، فضلاً عن طاولات الأخوية التي تعرض أعمالها اليدوية، وإنتاجاتها البيتية مثل: الحلويات، والبهارات، والمجففات، وبعض أصناف المونة. ويعمل الجميع معاً في هذا البازار، ويقدم كلّ منهم أفضل ما عنده بكل فرح، في سبيل تحقيق الهدف.
كما أشارت أن البازار يعود ريعه إلى حوالي 150 عائلة محتاجة نريد أن نفرّح قلوبهم، وهذا هو عملنا وهدفنا الذي نسعى إلى تحقيقه دوماً مع جميع الداعمين له، كما وتقوم الأخوية بنشاطات عدة خلال العام ومنها النشاطات الترفيهية، والثقافية المتنوعة، و جميعها تصبّ ضمن العمل الخيري.
وأوضحت “كركر” أن البازار رافقه نشاطات عديدة وأولها رقصات باليه متنوعة للأطفال، الذين قدموها و هم يرتدون ثياب بابا نويل، وثانيها مسرحية قدمتها السيدات و كانت تعرض مثل الوزنات الإنجيلي، وفي اليوم الثالث قدمت جوقة السيدات تراتيل و ترانيم وأناشيد وأغاني ميلادية، وقدّم الشاب “جاد روح” معزوفاته الفردية التي أبهج فيها الحضور، في حين يضلّ لليوم الأخير نكهته الخاصّة، حيث تعودنا على استقبال عائلة بابا نويل كاملة وهي ترافق ذوي الهمم من عائلة “إيمان ونور” لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يزورون البازار باستمرار وينشرون فيه روح الفرح، وإضافة إلى ذلك كان هناك ركن دائم للتصوير يأخذ الزوار فيه صوراً من أجل الذكرى.
أما عن الورشة الميلادية التي رافقت البازار في أيامه الأربعة فقد بينت أنها تزامنت إقامة ورشة ميلادية مجانية دائمة للأطفال، الذين يزورون البازار طيلة أيامه، وتم فيها تقديم المواد الأولية، والتي أشرفت على تنفيذها بعض السيدات الموهوبات، وتضمنت الرسم على الوجوه، والتلوين وصنع زينات خاصة بالعيد، ومجسمات من الجصّ بأشكال عدة ترمز للأعياد يأخذها كل طفل مجاناً ليشارك في تزيين منزله، ولتبقى معه ذكرى جميلة صنعها