أكّد وزير الدفاع الإيراني العميد “محمد رضا أشتياني”، اليوم الأربعاء، أنّ إيران تتعامل بحزم ومن دون أيّ قيود فيما يتعلّق بالدفاع عن شعبها ومصالها الوطنية.
وذكر “أشتياني” في تصريح على هامش اجتماع الحكومة وتعليقاً على عمليات حرس الثورة أن إيران تحترم سيادة ووحدة أراضي دول الجوار لكن لا تقبل أبداً بوجود مكائد ومؤمرات على حدودها وستتعامل معها بالشكل المناسب.
وشدد على إدانة الإرهاب في كل دول العالم، لافتاً إلى أنّ إيران سترد بكلّ حزم وقوّة على أيّ تحرك إرهابي ينتهك حقوق شعبها.
وأضاف “أشتياني” أن إيران لديها أنواع مختلفة من الصواريخ ذات المديات المتعددة، ومنها ما يصل إلى 2000 كيلو متر، وواحد منها صاروخ خبير شكن، منوّهاً سنستخدم هذه الصواريخ في الوقت الذي نراه مناسباً، لافتاً إلى أنّ بلاده واحدة من أهم القوى الصاروخية في العالم، وتسعى دائماً إلى تطوير تقنياتها في هذا المجال.
بدورها، وجّهت الحكومة الإيرانية رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي حول عملياتها العسكرية ضد مقرّات الإرهابيين في سوريا والعراق، قالت فيها إنّ “إيران ضحية الإرهاب وعملياتها الأخيرة ضد الإرهابيين جاءت دفاعاً عن النفس ووفق القوانين الدولية.
وأكدت أن العملية جاءت رداً على الهجوم الإرهابي الأخير في كرمان والذي أدّى إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن بريء ولا سيما من النساء والأطفال حيث تبنّاه تنظيم “داعش”.
وذكرت الحكومة الإيرانية أنّ العملية الإيرانية كانت ضرورية وجاءت متناسبة بالكامل مع تعهدات إيران الدولية بخصوص حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنّ إيران تؤكد التزامها المطلق باحترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي كل من العراق وسوريا.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام للعدو اعترفت بأنّ الصواريخ البالستية التي أطلقتها إيران نحو شمال غرب سوريا قطعت مسافة 1230 كلم، مؤكدة أن إيران تطلق للمرة الأولى صاروخاً عملياتياً إلى هذه المسافة.