في تغريدة لافتة على منصة X كتب أحد الناشطين ” رائحة النفاق تزكم الأنوف” وأمهرها بهاشتاغ الأردن، هذه التغريدة هي أبلغ ما يمكن أن توصف به تصرفات النظام الأردني الذي يدعي مكافحة المخدرات والإرهاب على الحدود السورية الأردنية وفي الوقت ذاته يغيث الكيان محاولا انتشاله من المأزق الاقتصادي الذي تسببت به المقاومة على اختلاف جنسياتها نصرة لأهالي غزة .
وفي رد على الغارات العدوانية التي شنها الأردن والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء جلهم من الأطفال والنساء علقت وزارة الخارجية والمغتربين معربة عن أسفها: سورية تعرب عن أسفها الشديد جراء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة داخل الأراضي السورية كان آخرها استهداف قرى في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء السورية ذهب ضحيتها عدد من المدنيين من الأطفال والنساء وغيرهم من الجرحى والمصابين”.
واعتبرت الخارجية أن لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين.
وقالت الخارجية: “إن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة كافة الانتهاكات بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات”.
وأضافت: “سورية تنوه إلى الرسائل التي وجهها وزيرا الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية في الجمهورية العربية السورية لنظرائهم في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة واقترحوا فيها القيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود كما أبدوا استعداد سورية للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية إلا أن تلك الرسائل تم تجاهلها ولم نتلق رداً عليها ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني”.
وأكدت الخارجية في بيانها أن سورية مستمرة في مكافحة الإرهاب والتصدي لكل المظاهر والممارسات والجرائم المتعلقة بالتهريب والإتجار غير المشروع بالمخدرات والعمل على إنهائها أينما وجدت.
وذكرت أن سورية عانت منذ 2011 من تدفق عشرات الآلاف من الإرهابيين وتمرير كميات هائلة من الأسلحة انطلاقاً من دول جوار ومنها الأردن ما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء وتسبب بمعاناة كبيرة للسوريين في مختلف مجالات الحياة وتدمير البنى التحتية.
النظام الأردني الذي لم يخجل من مشاركته في الممر البري الذي أنشأ لإغاثة الكيان يجاهر علنا بذلك كمن يفتخر بإنجاز ما ، في الوقت الذي كان حرياً به وهو البلد المجاور لفلسطين المحتلة أن يكون الملجأ والناصر للشعب الفلسطيني ولكن من يفتقد النخوة العربية توقع منه كل شيء .