تجاوز طوفان الأقصى المئة يوم وخلال هذه الأيام أثبت الكيان الصهيوني فشله في تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة في غزة وأظهر انهزامه أمام صمود أحرار المقاومة في المواجهة ،وذلك باعتراف الصهاينة أنفسهم.
وكان قد أكد الأمين العام لحزب الله السيد ” حسن نصر الله” في رسالة موجهّة إلى الملتقى الدولي الثاني عشر “غزة رمز المقاومة” في طهران أن “طوفان الأقصى” حفرت عميقاً في وجدان الصهاينة هزيمة لا يمكن أن تُمحى وأنّ الأسطورة تهشمت والهيبة تلاشت، والمشروع تزلزل ، وأنّ القضية التي عملوا طويلاً على خنقها، عادت لتظهر كقضيةٍ عالمية ممتدة وحاضرة في كل جغرافيا العالم وأروقته”، مشيراً إلى أن عملية “طوفان الأقصى” وجّهت صفعة قاسية للكيان وإلى كل محاولات شطب قضية فلسطين، القضية التي تآمر عليها الكثير ما كانت لتبقى على قيد الحياة لولا مقاومتها وبندقيتها وتضحياتها.
هدف “إسرائيل” المعلن محكوم بالفشل
وكما يقال “وشهد شاهد من أهله” قد شهد على هذا الفشل مسؤولون غربيون وإعلامهم وصحفهم منذ البداية إلى اليوم، حيث نشرت الصحيفة الأمريكية “نيويورك تايمز ” مقال بعنوان ( “إسرائيل” فشلت في تحقيق المعركة بغزة)
وأكدت الصحيفة أن “الكيان الصهيوني ” فشل في تحقيق أهدافه بعد أكثر من 100 يوم على الحرب على غزة وسط إحباط متزايد بين قادتها العسكريين، مشيرة إلى أن الشكوك تتزايد في أوساط القيادة العسكرية العليا في كيان الاحتلال بشأن إمكان تحقيق الهدفين الرئيسين للحرب على غزة، وهما “القضاء على حركة حماس، واستعادة أكثر من 100 أسير لا يزالون محتجزين في غزة” ولكن إرادة وصمود المقاومة وإيمانها بالنصر المحتم جعلت من أهدافهم أضغاث أحلام يستحيل تحقيقها.
ولفتت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرته في غزة على جزء أصغر مما تصوّره في خطط المعركة منذ بداية الحرب كما أن الخطط الإسرائيلية تضمّنت السيطرة على مدن غزة وخان يونس ورفح بحلول أواخر كانون الأول وهو ما لم يتحقق، إضافة إلى أن وتيرة تقدم الحملة العسكرية كانت أبطأ من المتوقع ودفعت عدداً من القادة العسكريين الإسرائيليين إلى التعبير عن إحباطهم من استراتيجية القيادة السياسة بشأن غزة.
كما دفعهم ذلك إلى الاعتقاد أن استعادة الأسرى المتبقين في القطاع ستكون ممكنةً فقط من خلال الدبلوماسية بدلاً من الوسائل العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن قادة عسكريين إسرائيليين قولهم إن “استعادة الأسرى وتدمير حركة حماس أصبحا الآن هدفين غير متوافقين”.
وأوردت تصريحات أدلى بها عضو “كابينت الحرب” الإسرائيلي “غادي آيزنكوت” تتقاطع مع ما صرّح به القادة العسكريون وأقر فيها بـ”عدم تحقق أهداف الحرب”، مؤكداً أن “من الوهم الاعتقاد أنه يمكن استعادة الأسرى أحياءً من خلال العمليات العسكرية”.
الأنفاق العنكبوتية تفاقم إحباط الكيان
وأشارت الصحيفة إلى أن القادة العسكريين الإسرائيليين كانوا يعتقدون قبل الحرب أن شبكة الأنفاق التي بنتها حركة حماس تمتد 100 ميل (160 كلم) فقط لكنهم يقدّرون الآن أنها ربما تمتد مسافة 450 ميلاً (725 كلم) و تقدّر “إسرائيل” أن هناك ما لا يقل عن 100ميل من الممرات موجودة تحت خان يونس وحدها ،وفي مختلف أنحاء غزة هناك ما يقدر بنحو 5700فتحة تؤدي إلى شبكة الأنفاق الأمر الذي يجعل من الصعب للغاية فصل الشبكة عن السطح.
وتسبب هذا الواقع بتوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن محاولة تدمير كل فتحة نفق يجدها بحيث يستغرق تحديد موقع كل نفق وحفره وقتاً طويلاً، فضلاً عن كون مجموعة من هذه الأنفاق مفخخة.
ونقلت “نيويورك تايمز”عن المسؤولين الإسرائيليين أن”المأزق الاستراتيجي أدى إلى تفاقم إحباط الجيش بشأن تردد القيادة السياسية بحيث قال هؤلاء إن “المعركة الطويلة والهادفة إلى تدمير حماس ستكلف حياة الأسرى في غزة.
والكيان مستمر في إثبات فشله يوماً بعد يوم وكان قد أقدم على اغتيال القيادي في حركة حماس ” صالح العاروري” للتغطية على فشله ليعطي انطباع بأنه استعاد جزءاً من ردعها العسكري الاستخباراتي وأنها ما زالت قادرة على المساس بالقيادات الفلسطينية والوصول إليهم أينما تواجدوا ولكن كل الوسائل لم تجدي نفعاً لتغطية فشلهم الذريع أمام صمود المقاومة.
بناء على ماسبق أنه ومنذ بداية معركة طوفان الأقصى لليوم وأحرار المقاومة فتكوا ومازالوا يفتكون بعدد وعتاد الكيان الصهيوني المحتل ولولا أمريكا لكان كيان العدو أعلن هزيمته بداية المعركة ، لكن الدعم الأمريكي جعله يستمر بالحرب
بالتالي فإن رباعي الشر المكون من الكيان المحتل وأمريكا والاتحاد الأوروبي وعملائهم يرغبوا في إطالة المعركة بالتالي فهم شركاء للعدو الصهيوني بكل جرائمهه.