اعتبر وزير التعليم العالي “بسام إبراهيم” أن إحداث الكليات الجامعية على أرض محافظة القنيطرة هي نهضة تنموية واجتماعية مشدداً خلال تفقده كليات التربية والاقتصاد والعلوم والآداب والحقوق على الاهتمام بالعملية التعليمية والنهوض بكليات المحافظة واستثمار الاندفاع الكبير و التعاون الذي أبداه محافظ القنيطرة في تلبية وتأمين متطلبات الكليات للارتقاء بالواقع التعليمي.
كما أضاف أن كل ما طلبته الكليات ستقوم رئاسة جامعة دمشق بتأمينه وخاصة موضوع عزل بناء كلية العلوم حيث سيتم وضع دفتر الشروط من المعنيين بالجامعة فوراً.
أما عن إحداث قسم محاسبة في كلية الاقتصاد فالأمر متوقف على مجلس الكلية ووجود ثلاثة أساتذة بالكلية ورفع دراسة فورية تتضمن الخطة الدراسية لإحداث القسم فوراً.
رداً على طلب المحافظ بإحداث كليات للتربية الرياضية والطب البيطري والزراعة فقد استبعد وزير التعليم إحداث كلية التربية الرياضية والطب البيطري لعدم وجود كوادر تدريسية ،مشيراً إلى وجود معاناة من نقص الكوادر بالكليات الحالية القائمة في حماة ودرعا
و أما عن كلية الزراعة فقال هي الأقرب للإحداث وعلى المحافظة تأمين المقر المناسب والمخابر الخاصة لإحداث الكلية (إنتاج حيواني ونباتي) وعلى فرع القنيطرة وضع خطة درسية وإجراء إحصاء دقيق عن الكوادر التعليمية في كلية الزراعة بدمشق من أبناء القنيطرة وريف والذين يرغبون بالتدريس بكلية الزراعة بالقنيطرة مع أخذ تعهد خطي منهم، وإذا توافق كل ذلك فالوزارة جاهزة لإحداث الكلية.
و أشار إبراهيم إلى العمل على استقلالية الجامعة وخاصة بعد رفع عدد أعضاء الهيئة التعليمية إلى 35 ألف عضو كان نصيب كليات دمشق 15 ونصيب فروعها بالمحافظات ألف عضو، مطالباً فرع القنيطرة بوضع الخطة الفعلية والحقيقية التي تخدم العملية التعليمية و بتجرد بعيداً عن المحسوبيات والمصالح الضيقة مع لحظ الشهادة التي تخدم المحافظة.
و حول نقل ملكية الأرض التي تم تخصيصها للجامعة في مدينة البعث فقد طالب وزير التعليم بتشكيل لجنة فنية من الوزارة والمحافظة لإنهاء موضوع الاستملاك والبدء الفوري بكل ما تم الاتفاق عليه مع المحافظ وخلال شهرين سيتم إنجاز الاستملاك ليتم وضع حجر الأساس لبناء جامعة الجولان.
و من جهته أكد محافظ القنيطرة “معتز أبو النصر جمران” أن وجود الجامعات بأي منطقة يعني وجود الحياة لأنها مدخل للتنمية، مبدياً استعداد المحافظة لتقديم كل الدعم الممكن لكليات القنيطرة للارتقاء بالعملية التعليمية وتقديم التسهيلات اللازمة لنقل ملكية الأرض التي تم تخصيصها لجامعة دمشق،
مضيفاً إن الطموح بالمحافظة الوصول إلى 7 كليات بدلاً من 5 ولذلك طالب بإحداث كلية للتربية الرياضية والطب البيطري والزراعي لأن المحافظة زراعية بامتياز، أما عن طلب إحداث قسم للمحاسبة في كلية الاقتصاد فالظروف مواتية لذلك.
كما لفت المحافظ إلى وجود معاناة ببعض الكليات حيث إن بناء كلية الحقوق مستأجر وغير ملائم ليكون كلية جامعية، إضافة إلى وجود المعهد الزراعي ضمن حرم كلية التربية وهذا الأمر يؤدي إلى وجود ثغرة ولحل ذلك اقترح نقل المعهد الزراعي إلى مقر المدرسة الفندقية في مديرية السياحة وتم الحصول على موافقة وزير السياحة وتخصيص مقر المعهد ليكون مقراً لكلية الزراعة ووضع مخابر البحوث الزراعية والمعهد الزراعي بخدمة الكلية والطلاب.
حب رأى أن يكون معسكر الطلائع في نبع الفوار سكناً جامعياً لتخفيف الأعباء على الطلاب وعدم تنقلهم من دمشق للقنيطرة ودفع أجور نقل مرهقة لهم.
و أشار إلى أن طلاب القنيطرة من الأوائل على مستوى القطر ومن الضرورة إحداث قسم للدراسات العليا، مطالباً بإيفاد لجنة من كلية (الهمك) لتشغيل المروحة المولدة للكهرباء في مدينة البعث والمتوقفة عن العمل منذ ثلاثة عقود، أو تكليف طلاب التخرج ليكون تشغيل المروحة مشروع تخرج لهم.
و بدوره أوضح رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان المعاناة في تأمين كوادر تدريسية لطلاب المرحلة الجامعية الأولى، مبيناً عدم إمكانية إحداث أو افتتاح أقسام دراسات عليا لحين تأمين الكادر والنهوض بالمرحلة الجامعية والأبنية، منوهاً بالعمل على تأمين ميزانية مستقلة لفرع القنيطرة ومن ثم فتح الملاكات.
حيث طالب الكادر التدريسي في كليات القنيطرة بالاستقلالية في تأليف الكتب من دون الرجوع لكليات دمشق والتركيز على الفئة الأولى والثانية في المسابقات، حيث تم إغفال ذلك في المسابقة المركزية الأخيرة ومعظم الناجحين من الفئات الرابعة والخامسة وهذا الأمر يؤثر كثيراً في تنظيم العمل وإنجازه وخاصة الامتحانات حيث كثر عدد الطلاب وقل عدد الموظفين من الفئات الأولى والثانية، كما طالب الأعضاء الإسراع بإحداث جامعة الجولان والسماح لهم بالإشراف على رسائل جامعية من أجل الترفع لدرجة أعلى.
و يذكر أن وزير التعليم العالي قد اطلع على مركز القبول الجامعي في كلية التربية واستمع من الطلاب حول ملاحظاتهم والصعوبات التي تواجههم والرغبات التي يرغبون في التسجيل بها، كما تفقد كليات الآداب والحقوق والعلوم والاقتصاد والتربية، واطلع على واقع معسكر الطلائع في منطقة نبع الفوار ومدى توفر الخدمات التي تخفف على الطلاب معاناتهم ليكون سكناً جامعياً لهم، مؤكداً أن الموقع مناسب ولكن بحاجة إلى تأهيل للموقع العام،
علماً أن المحافظة قامت منذ نحو سنتين بتأهيل المعسكر وعلى نفقة إحدى المنظمات المانحة ليكون مركز إيواء لأبناء تجمعات الحجر الأسود والتضامن والقدم والعسالي الذين يقيمون في مداجن جويزة التي طلب اتحاد الفلاحين بالقنيطرة إخلاء المهجرين منها نظراً لعدم قدرته على دفع تكاليف فواتير الكهرباء المترتبة على المهجرين وطرحه للاستثمار