أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية بأن تكلفة الطعام في “الجيش” الإسرائيلي زادت ضعفي ميزانية سنة 2022 بأكملها، خلال الأشهر الأربعة الماضية، أي منذ الـ7 من تشرين الأول حتى نهاية كانون الثاني.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن رئيس مديرية المشتريات في وزارة الأمن قوله بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنفق مبلغاً ضخماً قدره مليار شيكل على الطعام خلال الأشهر الأربعة التي تلت اندلاع الحرب وتجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط.
إضافةً إلى العدد الكبير من الجنود الذين أثّروا على الإنفاق، حيث أطعم جيش الاحتلال ثلاثة أضعاف عدد الجنود في الحالات الروتينية، وتبيّن أنّ “الطعام الذي يصل إلى الميدان يحتاج إلى تحسين”، كما نقلت الصحيفة عن وزارة الأمن الإسرائيلية.
وعلقت الصحيفة على ذلك بأنّ رؤية جيش الاحتلال الإسرائيلي من الحرب هي أنّه يجب “تدليل المقاتلين وتحسين شروط الخدمة في مجال الطعام”.
وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس مديرية المشتريات اللوجستية في وزارة الأمن “ألون هوريش”: “لم نعُد في الأيام التي أكل فيها المقاتلون وجباتٍ قتاليةً، وقالوا شكراً، إنّه جيل الـY وجيل الـZ، وكان هناك تفكير بتدليلهم”.
ويسلّط هذا الأمر الضوء على طبيعة “جيش” الاحتلال، المرتبطة بطبيعة المجتمع الاستيطاني الإسرائيلي، المعتمد على الرفاهية، وسط تراجع في معنويات جنوده وضباطه، على وقع الخسائر الكبيرة التي يتكبّدها أمام المقاومة في قطاع غزة، في وقت يبدي فيه مجاهدوها استعداداً كبيراً لمواصلة القتال، على الرغم من الظروف القتالية الصعبة والوضع الإنساني المتأزم.
وإلى جانب تزايد أعداد القتلى والمصابين والمعوّقين والأمراض التي تنتشر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي عوامل تؤثّر في معنوياته، فإنّه يعاني خلافاتٍ داخليةً على ساحة القتال.
يذكر أن جنود الاحتياط الإسرائيليين الموجودون في غزة ينتقدون قادتهم الذين يأتون “من أجل التقاط الصور في مناطق القتال، ومن ثمّ المغادرة”.
كذلك، انتقد ضباط إسرائيليون في الاحتياط هيئة أركان “جيشهم” بسبب تعامل الأخيرة معهم وعدم عرض خطة عامة للسنة الحالية عليهم.