في إطار التوجه لوضع واعتماد قواعد واضحة تحمي أبحاث الطلبة والأساتذة من أي سرقة، بما يعزز من البحث العلمي تلافياً لأي إساءة للجامعة وحفاظاً على سمعتها، كشف مصدر مسؤول في جامعة دمشق عن إجراءات جديدة تم إقرارها للتعامل مع حالات سرقة الأبحاث العلمية الاستلال سواء فيما يخص الطلبة أم أساتذة الجامعات.
وأكد المصدر أنه تم وضع تشريعات مختلفة تتضمن نسبة الاستلال، وإجراء تعديل على البحث المقدم أو رفض الموضوع بشكل كامل، مع دراسة الموضوع سواء قبل مناقشة الرسالة العلمية أم بعدها، لافتاً إلى أنه يأتي ذلك بعد ضبط حالات استلال علمي لعدد من الأبحاث، كاشفاً عن ضبط 6 حالات سرقة تمت بعد مناقشة الرسالة، الأمر الذي أدى إلى سحب الشهادة لعدد من الطلاب في عدة كليات، وتعميم سحب الشهادة على الوزارات ومختلف الجهات، والطلب إعادة الوثيقة، وفي حال عدم إعادتها يصدر تعميم بإلغاء الوثيقة.
وفي السياق ذاته، بيّن المصدر أن العمل على إجراءات لضبط حالات الاستلال قبل المناقشة عبر إخضاع الأطروحة لمعاينة وتدقيق إلكتروني، إضافة إلى لجنة سرية. مؤكداً أن الشكاوى على وجود حالات سرقة لم تقتصر محلياً بل تعداها لورود شكاوى من البعض في الخارج لرسائل علمية بتفاصيل توضح وجود استلال علمي، مشيراً إلى ضبط عشرات الحالات خلال الفترة الماضية قبل وصول الأطروحة إلى مرحلة المناقشة، وبالتالي إعطاء الطالب فرصة لإجراء التعديلات، مؤكداً أنه في حال ضبطت بعد المناقشة فهذا يضع الجامعة في موقف محرج وإجراء واحد لا ثاني له وهو سحب الشهادة.
كما نوّه المصدر بأن نسبة حالات الاستلال لا تتجاوز 2 بالمئة من إجمالي عدد رسائل الدكتوراه الممنوحة والمقدرة بنحو 100 رسالة سنوياً، والماجستير بنحو 300 رسالة، علماً أنه سنوياً يصل عدد طلبة الدراسات العليا إلى نحو 1800 طالب بمختلف الكليات.
حيث نص قرار مجلس الجامعة أنه في حالات كشف الانتحال أو زيادة الاقتباس المباشر وغير المباشر لقرار المنح في ورقة عمل أو رسالة أو أطروحة، يتم اللجوء إلى إحدى برمجيات كشف الانتحال العلمي أو تشكيل لجنة علمية مختصة.
أنواع الانتحالات:
1_ الانتحال العلمي: يستخدم مؤلف النتاج الفكري لمؤلف أو مؤلفين آخرين وإدراجها في عمل فكري من دون نسبته لصاحبه الحقيقي.
2_ الانتحال الذاتي: يعني انتحال جمل أو أفكار من نتاج الباحث نفسه التي نشرت من دون الإشارة إليها وذكرها الاقتباس.
3_ الانتحال في المراجع: يتضمن وضع مراجع وهمية لا تتطابق مع الحالة الحقيقية، والترجمة العكسية تعني ترجمة مقال أو أطروحة من لغة للغة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن الذي لم يرد فيه حكم في هذا القرار من حالات الانتحال أو الاقتباس اللاحق لصدور قرار المنح تشكل لجنة من الأستاذ نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي لدراسة كل حالة على حدة وتقديم تقرير بالمقترحات.