بعد أن فقد مدعي الثقافة والإعلام “توفيق عكاشه” هالة الضوء التي سلطها على نفسه عبر قناته المشكوك بتمويلها عاد مجدداً للظهور بخطابه التطبيعي على مبدأ خالف تعرف، وهو بذلك يكرس ظاهرته الإعلامية المليئة بالتناقض وعدم الإحترام لمكانة الإعلام التي يدعي انه ينتمي لها.
وقد جاء تصريحه التطبيعي معبراً عن حالة اضطراب الشخصية التي يعاني منها فقد ورد في تعليقه على الحرب الحالية وعملية طوفان الأقصى” إنني أنعي كل قتيل في الجانب الإسرائيلي وكل قتيل في الجانب الفلسطيني، لكنني لا أنعي أفراد حماس الذين قتلوا لأنهم “منظمة إرهابية استفادت من القضية الفلسطينية. وهي منظمة حولت مصر إلى أرض حرام، وأيديها ملطخة بدماء مصر. لن أنساها”.
ويأتي تصريحه السيء الذكر ضمن سياق مسيرته المشبوهة بالتطبيع مع الكيان خاصة بعد أن بلغ من الوقاحة بمكان أن وجه الدعوة لسفير الكيان الصهيوني لزيارة منزله والذي كان نجم عنه غضب الشارع المصري الذي وجد صداه لدى قبة البرلمان المصري بطرد عكاشة خارجه.
الجدير بالذكر أن توفيق عكاشة من الشخصيات المنبوذة في الوسط الإعلامي في مصر، وهو صنيعة الكيان في الوسط الإعلامي في مصر ضمن شبكة أنشأها الصهيوني شمعون بيريز تحت مسمى “شبكة قادة المستقبل” إلى جانب عدة شباب من مصر ولبنان والأردن وبسبب ذلك تم إدراج عكاشة ضمن القائمة السوداء في مصر والتي تضم الإعلاميين والفنانين الذي سقطوا في وحل التطبيع مع الكيان.
إضافة لما ورد تعرض عكاشة الذي عرّف عن نفسه بالدكتور لفضيحة كبرى حين تم فضح تزويره الحصول على شهادة الدكتوراه من جامعة في أمريكا عند البحث عنها لم يثبت لها وجود.
ومما لا شك فيه أن موجة التطبيع مهما كثر الحديث عنها ستبقى محصورة لدى أشباه المثقفين الغير ذات أثر في مجتمعاتهم ، وأن هذا السقوط لن يكون له تأثير في الدعم العربي عموما والفلسطيني بشكل خاص على حركة المقاومة التي زاد التفاف الشعب الفلسطيني حولها رغم كل الوجع الذي تعرض له من عدوان الكيان الصهيوني.