مضى 5 سنوات على تحريرها من التنظيمات الإرهابية إلا أنها مازالت تعاني من سوء البنية التحتية نتيجة لتخريبها من قبل الإرهاب وعدم توافر المياه والكهرباء؛ نتيجة لذلك طالب أهالي قرية دير داما، الواقعة في قلب اللجاة الغربية لمحافظة السويداء، معنيي المحافظة للإسراع والعمل على تأهيل البنية التحتية لقريتهم.
حيث أن افتقاد القرية للخدمات اللازمة، أبقى الكثير من الأسر خارج أسوار القرية، ما انعكس بشكلٍ سلبي على الواقع المعيشي، نتيجة البقاء تحت رحمة الإيجارات المتزايدة أسعارها بشكل متلاحق.
في هذا الصدد، أفاد رئيس مجلس بلدية داما “حسان القنطار” أن عدم تأهيل البنية التحتية للقرية منع العديد من قاطنيها العودة إليها، لكون شبكتها الكهربائية الموجودة سابقاً تمت سرقتها من العصابات المسلحة، بما فيها الأعمدة الكهربائية، إضافة إلى خروج مدرستها الوحيدة عن دائرة التعليم نتيجة تعرضها للتخريب من المسلحين،
وأردف أن ما زاد الطين بلة هو خروج بئرها الارتوازي الوحيد عن دائرة الاستثمار المائي من جراء ردمه من تلك العصابات، ما أدى إلى عدم توافر المياه في القرية، الأمر الذي دفع البلدية لتأمين المياه للمربين في القرية عن طريق الصهاريج وعلى نفقة البلدية.
وأشار إلى أن مناشدة الأهالي المُلحة بتأهيل بنية القرية التحتية، جاءت بسبب الإيجارات المرتفعة للمنازل التي يتكبدونها سنوياً، وخاصة أن معظمهم قاموا باستئجار شققٍ في السويداء، حيث لم تعد لديهم مقدرة مالية على دفع الإيجارات، وخاصة بعد أن وصل إيجار الشقة الواحدة إلى نحو 500 ألف ليرة شهرياً.