الإبداع ليس مرهوناً بعمر معين أو مناخ محدد، ولكن أن تكون مبدعاً بالشطرنج لعبة الملوك سابقاً والمبدعين، وتربك عدوك على طول 64 مربعاً ولونين مختلفين هو إبداع ليس بمتناول الجميع، “كريم الأطرش” ورغم صغر سنه تمكن من إثبات جدارته في ميدان المنافسة في اللعبة، خلال البطولات المحلية والخارجية التي خاضها، وسجل خلالها نتائج ملفتة.
الحصاد المبكر للذهب والفضة
كريم الأطرش بأعوامه العشرة؛ توج بأول مشاركة له بفضية بطولة الجمهورية عام (2019) بفئة الـ (6) سنوات، وأحرز في العالم التالي ذهبية البطولة الدولية التي أقيمت على شبكة الإنترنت (أونلاين)، وفي عام (2022) توج بذهبيتي بطولة العرب والجمهورية بفئة الـ (8) سنوات.
ويحمل الأطرش طموحاً كبيراً منذ بدء ممارسته لهذه اللعبة، حيث صرَح في أكثر من مناسبة أنه يتدرب يومياً لكسب المزيد من الخبرات في هذه اللعبة، وقال: “أطمح لتحقيق المزيد من الميداليات في البطولات القادمة” متحفزاً بالنتائج اللافتة التي حققها خلال الفترة الماضية وصولاً لهدفه الأسمى، وهو رفع علم سوريا عالياً في المحافل العالمية بلعبة الأذكياء.
طفل دمشق في طور الإبداع
وفي هذا السياق لفت المدرب “علي حسن” إلى أن لاعبه الأطرش موهبة فريدة لفتت أنظار أسرة الشطرنج في سوريا، حيث بدأ ممارسة اللعبة، وهو بعمر الرابعة، وتمكن من تحقيق نتائج ملفتة كانت محط إعجاب القائمين على هذه البطولات، واستطاع إثبات موهبته المتميزة ببطولة العرب التي أقيمت بدمشق منذ عامين، وينتظره مستقبل كبير لما يتمتع به من ذكاء وسرعة بديهة تربك منافسيه وتجعله يفوز على من هم أكبر منه سناً.