كلما خمدت نار الحرب قليلاً على لحم الفلسطينيين أوقدها “بايدن” بذخيرة حية، وبحساب مفتوح على احتمالات موت لا تفرق بين طفل وأمراءه، وفي سياق مماثل يبدو أن هاتف الكذب قصير، ولو طال، فهاتف البيت الأبيض الساخن لا يغلق بوجه الصهاينة طالما أن غزة تحت خط النار.
“بايدن” والهاتف القاتل.
كلما توتر “نتنياهو” قليلاً أتاه تفويض أمريكي مطلق الصلاحيات بالقتل وإطالة أمد العدوان بقيمة مضافة ببيع الكيان آلاف القذائف لآلة حربه الهمجية.
ووفقاً لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي “تساحي هنغابي” _وهو على سبيل الداعية لا أكثر_ فقد أكد أن المكالمات الهاتفية بين “بايدن” و “نتنياهو” يسودها بعضها التوتر والقلق؛ والبعض الآخر يسوده المودة والمتعة معاً.
“بايدن” خازن الحرب وموقدها.
وفي تأكيد لدعم أمريكا ووقدها للحرب الغاشمة على غزة، كشفت وسائل إعلام أمريكية يوم أمس السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” تستعد لإرسال شحنة أسلحة إضافية إلى إسرائيل!
وذكرت الوسائل بأن “بايدن، أعطى موافقة على إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك قذائف المدفعية”، مضيفة في تقريرها، أن “إدارة بايدن، تستعد لإرسال قذائف وأسلحة أخرى إلى إسرائيل، لإضافتها إلى ترسانتها العسكرية، حتى في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق النار في غزة”.
وبحسب المصادر، فإن الولايات المتحدة تريد توريد أسلحة وذخائر إلى إسرائيل، بقيمة عشرات الملايين من الدولارات.
العجوز الخرف وسياسة التطمين والتخمين
ومع كل هذا، يبدو أن الخرف “بايدن” يتجه نحو طمأنة الإسرائيليين أن فاتورتهم مدفوعة طالما أنهم يعملون على أجندة الإبادة الجماعية، ويطمئن الفلسطينين بالموت تحت رعاية أمريكية خالصة.
وأما على سبيل التخمين فقد أوضح “بايدن” أنه “لن تقوم إسرائيل بشن هجوم بري واسع النطاق”!
هذا وصرّح في وقت سابق، أنه أكد لنتنياهو، ضرورة فرض وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، للسماح بإخراج المحتجزين المتبقين وما بين أخذ ورد واتصالات لا تسمن، ولا تغني من جوع يبقى الخط العربي يعزف أنغام فيروز بأغنيتها التي أصابتنا جميعاَ في مقتل ” لاتندهي ما في حدا”