تستمر العاصفة المطرية التي تضرب مناطق عدة في محافظة اللاذقية منذ ليلة يوم السبت الماضي، وسط تفاوت للهطلات الغزيرة بين منطقة وأخرى في اليوم الثاني للعاصفة وسجلت أعلاها في بوقا بمعدل 115 ملم، تليها اللاذقية بـ79 ملم.
في ضوء ذلك، أكد محافظ اللاذقية “عامر هلال” على العمل المستمر واستنفار خدمي من جميع القطاعات الخدمية في المحافظة، والمتابعة الميدانية على أرض الواقع وتنسيق الجهود والإمكانات المتوافرة لدى الجهات العامة، لمعالجة أي حالة تطرأ نتيجة الظروف الجوية الاستثنائية بإشرافه هو.
استمرار الخدمات بالرغم من غزارة الأمطار
في ظل تلك العواصف، بيّن”هلال” أن الهطل الغزير للأمطار وبنسب تتجاوز 120 مم خلال ساعتين أو أقل؛ كان السبب الأساسي لحدوث هذه الاختناقات والسيول في بعض المناطق المنخفضة التي توجد فيها منحدرات، مشيراً إلى أن عمال الطوارئ استمروا بعملهم على مدار يومين وبذلوا جهوداً كبيرة للمساعدة وتخفيف الأضرار وفتح الطرقات وشفط المياه.
بالإضافة لذلك، أشار إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية بالتنسيق مع قيادة الشرطة وفرع المرور، وتم نشر دوريات المرور على محاور المدينة لإرشاد المواطنين وتجنيبهم المرور بشوارع تحدث فيها تجمعات للمياه، منوهاً بالمؤازرة التي قدمتها وحدات الجيش من القوى البحرية بمشاركة نحو 450 من ضباط وعناصر، والمساعدة بتجميع وتحميل أسطوانات الغاز وإعادتها إلى المستودعات (التي كانت قد جرفتها السيول بمجرى النهر من وحدة التعبئة في سنجوان).
وفي سياق متصل، كشفت وزارة النفط أمس أنه نتيجة عمليات الجرد والإحصاء التي قام بها فرع محروقات اللاذقية تبين أن عدد الأسطوانات التي ما زالت مفقودة 744 أسطوانة غاز صناعية من أصل 36238 أسطوانة جرفها السيل.
العمل المتواصل في ظل العواصف القوية
بجانبه، أكد مدير النظافة “عمار القصيري”، أن المتابعة آنية على مدار الساعة منذ يومين ولا تزال مستمرة من جميع العمال والآليات وموزعة على مختلف محاور المدينة والتدخل فوري لمعالجة أي اختناقات أو تجمعات مطرية بالتعاون مع كل الجهات المعنية في المحافظة.
حول آلية العمل، أشار “القصيري” إلى العمل المتواصل على إزالة انجرافات التربة والأعشاب ومخلفات القمامة عموماً التي تحدث بفعل العاصفة القوية، إضافة لتنظيف وتعزيل الفوهات والمصرفات المطرية بالتعاون مع الصرف الصحي والخدمات والصيانة وجميع الجهات المعنية.
أضرار العاصفة المطرية على المبقرة
وحول ما حدث في المبقرة، أكد مدير الزراعة في اللاذقية “باسم دوبا” أن المبقرة بداية غير مرخصة فنياً، وتم تسجيل أضرار نفوق أبقار خلال العاصفة المطرية التي ضربت المدينة صباح اليوم السبت، مبيناً أنه تم إبلاغ المديرية عن وجود أضرار عدد من رؤوس الثروة الحيوانية في منطقة الزقزقانية التابعة لمجال عمل الوحدة الإرشادية في طوق البلد.
كما ذكر “دوبا” أنه على الفور توجهّت لجنة فنية ولجنة تحديد الأضرار الزراعية في منطقة اللاذقية ضمن مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي باللاذقية إلى المكان للمعاينة وقد تبيّن بنتيجة الكشف أن النفوقات كانت عند أحد المربين ويدعى سهيل هاشم قرحيلي وتمّت مشاهدة نفوق /8/ رؤوس أبقار (بقرة حلوب ولادة حديثة موسم ثالث – ثلاث مواليد إناث بأعمار متفرقة /3-6/ شهور – أربعة مواليد ذكور بأعمار /2-4/ أشهر) إضافة إلى عشرة طيور دجاج بلدي وحمام بلدي وجراء حراسة عدد /2/.
لا صحة لوجود تعويض مالي عن الخسائر
فيما يتعلّق بالتعويض المالي للمربي عن الخسائر التي لحقت بقطيع الأبقار لديه، ذكر “دوبا” أن هذه الحالة غير مشمولة بقرار التعويض عن الأضرار الزراعية المعمول بها ولا تغطى من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية التابع لوزارة الزراعة لكون عدد الرؤوس النافقة لا يشكّل أكثر من 20 بالمئة من عدد الرؤوس المسجلة لدى المربي ضمن الجولة الإحصائية، حيث تنص التعليمات الناظمة لعمل الصندوق على أن يكون تسجيل حجم ضرر (نفوقات رؤوس ثروة حيوانية) أكثر من 50 بالمئة من عدد الوحدات المنتجة للمربي الواحد.