بعد مرور أشهر على 7 أكتوبر؛ اضطر إعلام الكيان تحليل المواقف التي أدت لفشل الكيان وطوفان المقاومة، والذي يرى أن كل استخبارات الكيان نائمة، وتدّعي قدرتها ادّعاءً.
حيث اعترف إعلام الكيان؛ بأن أنفاق المقاومة الفلسطينية عالم آخر تحت الأرض، والذي كان سبباً في إثبات الفشل الاستخباراتي للكيان، وبأن الأنفاق التي لم يدركها الكيان إلا بعد الطوفان، هي التي كانت تدفع المقاومة لتصعيد وتيرة الاستهدافات منذ ثلاثة أعوام حتى الآن، مؤكداً أن هذا العالم الذي يحتوي المقاومة لم يتضرر أبداً، رغم الغارات الصهيونية التي لا ترحم، مما يعني أن هذا الأنفاق تمّت بتخطيط وتفكير.
وأقرّ إعلام العدو بأن الكيان لا يملك الجاهزية العسكرية لحرب تحت الأرض وبأنفاق من صنع المقاومة، رغم أن الكيان جهز وحدات صغيرة للقتال تحت الأرض، ولكن ليس بوسائل متقدمة، ورغم معرفة الكيان بأن المقاومة لم تهدأ عن حفر أنفاقها.
وأضاف أن الكيان إلى الآن لا يدرك أي شيء عن هذه الأنفاق، إلا بالتوغل البري، أي أن وضع الأنفاق كان مجهولاً بالنسبة لهم قبل ذلك؛ وأن كل قدراتهم الاستخباراتية لم تعطِ شيئاً مفيداً عن هذا الأمر، وإنما يستكشفون فقط عبر عميل أو جاسوس، وأن التكنولوجيا لديهم مشلولة.
وكشف الإعلام بأن الكيان تفاجأ من كبر الأنفاق وحجمها، وذلك خلال الحرب عام 2014 على غزة؛ ولكن ما أذهله أكثر هو الحجم الهائل لها خلال التوغل الذي جاء بعد الطوفان.
إن ما يجهله جيش الكيان؛ أن تجهيزاته ومعداته التي يستخدمها ضد المقاومة فوق الأرض؛ لا يمكنه أبداً استخدامها تحت الأرض، فكل شيء تحت الأرض مختلف، من المساحة، إلى الأضواء؛ وحتى في تعداد الأشخاص وكيفية تحركهم، فحكماً أن الكيان غفل عن هذه الأمور، وأنه يوماً بعد يوم يثبت أن 7 أكتوبر نتيجة حق تريد المقاومة استرداده، ونتيجة فشل صهيوني على جميع الأصعدة.