شهد مدرج باسل الأسد في جامعة حلب اليوم عرض الفيلم الوثائقي “الصليب المكسور” من كتابة “محمود عبد الكريم” وإخراج يزن أنزور وإنتاج وتوثيق المحلل السياسي والعسكري الدكتور “كمال الجفا” والإشراف العام “نجدت أنزور”.
حيث تم إنجاز هذا الفيلم للإضاءة على جريمة تهجير أهلنا المسيحيين من قراهم وبلداتهم في محافظة إدلب على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة والتي استهدفت أكثر من خمسين ألف مسيحي كانوا يعيشون بسلام وحب مع مكونات المجتمع السوري.
وقال الدكتور الجفا المحلل السياسي والعسكري ماتضمنه الفيلم يسلط الضوء على جزئية صغيرة من جرائم أخطر تنظيم إرهابي عالمي بما يسمى “الحزب الإسلامي التركستاني” الذي قطع آلاف الكيلومترات مدعوما من أجهزة استخبارات عالمية كبرى هدفه تقويض الأمن والسلم الدوليين بمبررات وأهداف مبهمة .
ونوه بأن فيلم ” الصليب المكسور “يعد الثاني من نوعه يتناول الحرب السورية ، ونقل المزيد من الارهابيين إلى سوريا وتزويدهم بمجموعة ضخمة من الأسلحة والعتاد، وللأسف توطين صناعة الطائرات المسيرة والصواريخ ليكون له بعد إقليمي ومخلب متقدم للإدارة الأمريكية والدول التي تعمل ضد سوريا وضد حلفائها.
وبدوره أوضح أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي “ابراهيم الحديد” بأن ماشاهده في الفيلم الوثائقي اليوم كان غيض من فيض سلط الضوء على الجرائم الوحشية التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بحق المواطنين وبالدليل القاطع على ماحصل في البلاد من حرب كونية ممنهجة استهدفت مكونات الشعب السوري وخاصة الأخوة المسيحيين.
من جهته أضاف المطران “حنا جلوف” مطران طائفة اللاتين في سوريا: لقد كان مؤلماً جداً ما عانيناه وما عايشناه من بشاعة المجموعات الإرهابية واليوم الفيلم يتحدث عن ذلك ويوثقه، لذلك نطلب من الله أن تكون الدنيا بخير ويعود السلام على بلدنا كما كان في الماضي بنسيج واحد وفسيفساء واحدة لنعلن راية سوريا العليا أمام الناس أجمعين مشدداً على أهمية التوثيق لنقل وحفظ حقيقة ماحدث في الواقع من المعاناة الأليمة التي عشناها.