بلغت وحشية الكيان الإسرائيلي مستواها الأعلى منذ بدء عملية طوفان الأقصى، فقد زاد الحصار على قطاع غزة، وتجويع أهل غزة بشكل لا يوصف، ولكن هذه السياسةٌ التلذذية ليست جديدة على العدو الصهيوني، فالقطاع محاصر منذ العام ألفين وسبعة، ولكن ما نشهده اليوم لا يوجد كلمة باللغة العربية تصف هذه الهمجية من الكيان.
في ظل عملية طوفان الأقصى، أكد مدير المؤسسة الوطنية الفلسطينية لحقوق الإنسان “شاهد محمد الحنفي” أن استغلال العدو لهذه العملية لفرض سياسة تجويع ممنهجة؛ تهدف إلى إبادة الفلسطينيين عبر الموت البطيء.
وأشار “الحنفي” إلى أن بعد الفشل العسكريّ بعدم تحقيق أهداف العدو العسكريّة، اضطروا للجوء إلى جرائم الإبادة، وكلّ هذه الجرائم تلقى دعماً غربياً، وأميركياً على وجه الخصوص.
بالإضافة لذلك، لفت إلى أن الهدف الأول لسياسة التجويع؛ هو تأليب المجتمع الفلسطيني على المقاومة وصولاً إلى موته، وهو هدف مرتبط أولاً بتحريض الناس على المقاومة الفلسطينيّة، وعندما عجز العدو عن ذلك وجد أن الهدف الثاني لهذا المجتمع هو الموت.
وفي الختام، نوّه “الحفي” بأن تجويع أهالي غزة يهدف للضغط على المقاومة الفلسطينية ومحاولة إخضاعها، فضلاً عن تهجير الغزيين، فما لم يتحقق بآلة القتل العسكرية يريد العدو تحقيقه من خلال سياسة الموت البطيء للفلسطينيين.