أخبار حلب _ سوريا
في غزة النار غطت وجه القطاع أما في الضفة الغربية فالأمور تقف على حافة الانفجار، ويبدو أن شهر رمضان هذا سيكون على صفيح ساخن؛ حيث تتصاعد المخاوف الإسرائيلية يوماً بعد يوم، بشأن تصعيد محتمل في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، خاصة بعد التقييدات على الفلسطينيين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان ومجزرة الطحين واستمرار الحرب في قطاع غزة، وسط خشية من أن يتحول شهر رمضان إلى مرحلة ثانية من 7 أكتوبر.
مجزرة الطحين.. طلقة الصبر الأخيرة
حيث قالت صحيفة “هآرتس العبرية، إن مجزرة الطحين، ما عرف بمجزرة دوار النابلسي في شارع الرشيد شمال قطاع غزة والتي أودت بحياة أكثر من 100 فلسطيني خلال انتظارهم شحنة مساعدات غذائية؛ يمكن أن يغير مسار الحرب المتواصلة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، مشيرةً إلى أن التفسيرات الإسرائيلية لما حدث تأخرت لأكثر من 10 ساعات ومن المشكوك فيه أن تقنع أحدا.
وأضافت الصحيفة أن ما وصفتها بأهوال يوم الخميس من شأنها تأجيج الأوضاع في ساحات أخرى مثل الضفة الغربية والقدس، لافتةً إلى أن الاحتلال قد يواجه مطلباً دولياً شاملاً وأكثر إصراراً بوقف إطلاق النار.
شهر رمضان.. رهاب الكيان
كما جاء في بيان صادر عن وزارة حرب الاحتلال أن وزيرها “يوآف غالانت” أجرى اليوم الثلاثاء الماضي تقييماً خاصاً بالوضع في شهر رمضان في القدس والضفة، قال فيه إن هناك خشية من أن يتحول شهر رمضان إلى مرحلة ثانية من 7 أكتوبر.
وبحسب غالانت، فإن “الفصائل الفلسطينية ستركز على مدينة القدس والمسجد الأقصى وقد يتحول إلى مرحلة ثانية من 7 أكتوبر، وهذا ما يتم تعزيزه قبيل رمضان” على حد قوله.
وأشار إلى أنه يجب على الاحتلال، “تهدئة المنطقة بأي طريقة ممكنة، وفي هذا الجانب يجب تقسيم العملية إلى قسمين بسيطين؛ من له ارتباط بالمقاومة أو ينبغي أن يُشتبه به، أو في طريقه إلى ذلك يجب الوصول إليه وإيقافه وتصفيته”، مؤكداً أن هناك تخوفات كبيرة من أن تتحول العمليات الفردية إلى “شيء آخر”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى معرفة كيفية إدارة هذه المسألة بشكل صحيح ويجب عدن خلق ضغوط في أماكن غير ضرورية، ومن ناحية أخرى، وفي الوقت نفسه يجب التحضير لكيفية التعامل مع الأحداث إذا تطورت”.
نتنياهو يبلع الموس على الحدين
وفي وقت سابق، أفاد تقرير إسرائيلي بأن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك، طالبا رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، بإجراء مداولات جديدة حول القيود على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه خلال شهر رمضان المقبل، بسبب الخشية من تصعيد محتمل.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه جاء في التقارير الأمنية، أن ثمة احتمال مرتفع لتدهور أمني في الضفة الغربية، وأنه في حال تحقق ذلك، ثمة شك إذا سيكون بإمكاننا وقفه بالتزامن مع انشغال قوات الاحتلال على مختلف الجبهات.
ومن المتوقع أن يتم تقديم تقرير لنتنياهو تشير معطياته إلى ارتفاع بنسبة 80% في عمليات إطلاق النار في الضفة والقدس، في السنة الأخيرة، وأنه منذ بداية العام الحالي وقع أكثر من 500 حدث أمني في هاتين المنطقتين.