أخبار حلب _ سوريا
أكد مدير معمل تعبئة مياه الفيجة المهندس “غسان قباني” أننا اليوم نتجه نحو استثمار الطاقات المتوافرة في المعمل، سواء كانت طاقات بشرية، أم فنية، وخطوط الإنتاج توقفت؛ لأسباب مختلفة ينبغي العمل على تلافيها، وإيجاد أرضية جديدة يمكن من خلالها استثمار المتوافر، وخاصة أن هناك خطوط إنتاج هي من أصل وجود المعمل خط إنتاج (ليتر ونصف) الذي توقف منذ سنوات؛ لتقسيم إداري في الإنتاج وتوزيعه بين المعامل الأربعة، لكن حاجة الأسواق مفتوحة، وضغط التكاليف، وخاصة النقل من المحافظات يزيد من التكلفة الفعلية، والنهائية للمنتج، في الوقت الذي يسعى فيه الجميع لتخفيضها.
وإضافة لذلك، لفت “قباني” إلى أن المقصود من الجديد إعادة استثمار خط إنتاج “1.5” ليتر الذي افتقدته أسواق العاصمة دمشق منذ سنوات، تحت توقيع “الفيجة”، مبيناً أن المساحة الاستهلاكية اليوم، والطلب المتزايد على المياه يفرض علينا معادلة جديدة، تحملنا مسؤولية التعويض، والسرعة في تنفيذ المطلوب لتغطية الحاجة، وسد النقص الذي يعوض من مواقع أخرى.
وفي سياق متصل، لفت إلى أن إعادة التشغيل تتضمن جدوى اقتصادية كبيرة ورابحة، وطاقة إنتاجية تتجاوز كميتها سقف العشرة آلاف عبوة في الساعة، وبالتالي الوردية الواحدة محددة بسبع ساعات عمل وبذلك يكون الإنتاج اليومي، نحو 70 ألف عبوة، نصف ليتر، أي ما يعادل 5933 جعبة في الوردية الواحدة، وبقيمة إجمالية تقدر بنحو 114 مليون ليرة في اليوم، وإذا كانت (ليتر ونصف)، الجعبة فيها 6 عبوات، يعني هناك كمية 11666 جعبة، في حين تبلغ قيمتها حوالي 35 مليار ليرة في العام، وبربحٍ صافٍ تقدر قيمته بنحو 3,5 مليارات ليرة فقط من التشغيل الجديد للخط.
وحول حسابات الجدوى الاقتصادية لإعادة التشغيل، بيّن “قباني” بأنها تتراوح ما بين 20- 30 مليار ليرة، وهذه التقديرات ليست ثابتة بفعل عدم استقرار أسعار الصرف، إلى جانب صعوبة تأمين المواد الأولية، وقطع التبديل بفعل الحصار الاقتصادي، والعقوبات، لكن الحسابات الرقمية بهذه الحدود.
وفي الختام، رأى “قباني” ان ضرورة السعي للتشغيل الأمثل، وتوفير البيئة المناسبة من عمالة، وخدمات، ومواد أولية وبتحقيق ذلك؛ ترتفع أرقام الجدوى الاقتصادية، وتصل قيمة الإنتاج الفعلية خلال العام الواحد لتتجاوز سقف 105 مليارات ليرة، والربحية تتجاوز قيمتها العشرة مليارات ليرة، وبالتالي يمكن إعادة رأس المال الذي خصص للتشغيل خلال سنوات قليلة بالقياس الى الربحية المذكورة.