أخبار حلب _ سوريا
لاقى واقع الثروة الحيوانية تقدماً كبيراً في كل مناطق محافظة الحسكة، بعد توفر مساحات واسعة من المراعي الطبيعة؛ بسبب الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها المحافظة منذ بدء الموسم المطري الحالي والتي انعكست بشكل ايجابي أيضاً على نمو المحاصيل الاستراتيجية.
حيث أوضح مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة الحسكة المهندس “علي خلوف الجاسم” لتلفزيون الخبر أن ((المساحات الخضراء والمراعي الطبيعية في المحافظة شهدت نمواً كبيراً، نتيجة الهطولات المطرية في مختلف المناطق، ما أدى إلى تحسن واقع الثروة الحيوانية)).
وأشار “الجاسم” إلى أن المواشي حالياً لا تحتاج سوى القليل من الأعلاف، حيث ساهمت الأمطار بتوفر مساحات واسعة من المراعي الطبيعية، في المساحة الأكبر من المحافظة باستثناء منطقة البادية الشرقية، وبين أن التحسن سيكون له أثر كبير سواء على الإنتاج أو الولادات لدى المواشي بشكل عام، متوقعاً وجود وفرة في كل مشتقات الألبان والأجبان والسمن العربي هذا الموسم.
وفي السياق نفسه حول المساحة المزروعة بين المحافظ أن “40% من المساحة المزروعة بالقمح المروي البالغة 93 ألف هكتار وصلت إلى بداية الاستطالة، في حين مازال 60 % من المساحة المزروعة في مرحلة الإشطاء، واستطرد موضحاً أن “15% من المساحة المزروعة بالقمح البعل البالغة نحو 375500 هكتار وصلت إلى مرحلة بداية الاستطالة، و85 % مازالت في مرحلة الإشطاء.
وفي تفاصيل أخرى أضاف “الجاسم” موضحا أن نصف المساحة المزروعة بالشعير المروي البالغة نحو 21400 هكتار وصلت إلى مرحلة بداية الاستطالة والنصف الآخر مازال في مرحلة الإشطاء، في حين أنّ كامل مساحة الشعير البعل البالغة نحو 330300 هكتار مازالت في مرحلة الإشطاء.
ومن جانبه نوه معاون مدير الزراعة والمكلف في إدارة فرع الأعلاف المهندس “عبد ادريس” إلى أن تحسن واقع الثروة الحيوانية جراء وفرة المراعي، أسهم بتخفيف جزء من العبء المادي الكبير عن مربي الثروة الحيوانية بظل ارتفاع كبير في أسعار المواد العلفية في السوق المحلية.
كما بين “ادريس” بأنهم قاموا برفع مقترح لإدارة المؤسسة العامة للأعلاف من أجل تخفيف أسعار المواد العلفية من شعير ونخالة ضمن مستودعات فرع المؤسسة بالحسكة، وذلك من أجل زيادة اقبال المربين على شراء الأعلاف في ظل انخفاض أسعارها في الاسواق المحلية وتوفر المراعي الطبيعة.
الجدير بالذكر أنه كانت مؤسسات ما يسمى ميليشات (قسد) أصدرت تعميماً قبل أيام منعت فيه تصدير المواشي من أبقار وأغنام حتى إشعار آخر، مع السماح لعمل حركة الترانزيت أي مرور الخراف والعجول عبر مناطقها إلى المعابر الحدودية.