النظافة ثقافة وحضارة وتعكس درجة الوعي لدى الأفراد، وفي طرطوس واقع النظافة لا يسر الخاطر، فهو غير مرضٍ، وجميع سكان المدينة باتوا على دراية ويقين بأن ما يحصل فوق طاقة البلدية؛ من ناحية عدد العمال القليل الذي لا يغطي سوى جزء من المدينة، أو من ناحية الآليات القديمة المهترئة والتي تحتاج المليارات للإصلاح.
ونتيجة هذا الوضع بدأ المواطنون يناشدون مجلس المدينة لتشكيل فريق طوارئ لبحث وتحسين واقع النظافة المزري والمؤلم، وخاصة أن الوضع من سيء إلى أسوأ، ونحن على أعتاب فصل الصيف وبدء الموسم السياحي والأعياد التي تستقطب الكثير من السياح.
ومن جانبه أكد مدير النظافة في مجلس مدينة طرطوس المهندس “مدحت زيدو” أن واقع المديرية صعب جداً، وخاصة من ناحية الآليات وعدد العمال، والعبء كبير جداً ويتم العمل وفق المتاح بل أكثر منه.
وفي السياق ذاته، نوه “زيدو” إلى أن مجلس المدينة ممثلاً بمديرية النظافة، يعمل على تحسين الواقع الخدمي للمدينة وفي مقدمته النظافة، من خلال إجراء عقد نظافة متكامل لجزء من المدينة، والذي سيشمل شارع الثورة وحتى مفرق البحر غرباً، تم الإعلان عنه للمرة الأولى ولم يتقدم أحد، وحالياً في طور الإعلان للمرة الثانية.
كما أوضح أن هذا العقد سوف يخفف الأعباء عن مديرية النظافة لقسم أساسي من المدينة، وخاصة شارع السوق التجاري، وبالتالي سيتحسن واقع النظافة بشكل ملحوظ.