أخبار حلب _ سوريا
ثمّةَ أجواءٌ ساحرة لا يمكننا أن نتَلَمَّس دفئها وبريقَ مشاعرها إلا في ظروفٍ وأوقاتٍ محددة؛ عاداتٌ وتقاليدُ دأبَ المجتمع الحلبيُّ جاهداً في الحفاظ عليها وتوريثَها جيلاً بعدَ جيل.
ولعلَّ لمة العائلة وصلة الرحم في رمضان؛ واحدةٌ من أهم هذه العاداتِ التي اشتهرت بها الأُسر الحلبية وخاصةً في شهر الصيام.
حيث يرى الحلبيون في شهر رمضان فرصةٌ سانحة للاجتماع وتبادل الزيارات فيما بينهم، ولا سيّما في اليوم الأول منه عندما تجتمع العائلةُ من الجد والجدة والأبناء والأحفاد بأكملهم على مائدة إفطار واحدة؛ فيجتمعون على مائدة المحبة والمودة وصلة ذي القربى يتبادلون فيما بينهم أحاديثهم المحفوفة بالسعادة والسرور.
تعكسُ هذه الأجواء في طياتها سِراً رئيسياً وهو إظهار الفرح والابتهاج بقدوم شهر رمضان المبارك ومدى تمسك أهل حلب بالشعائر والمناسبات الدينية والطقوس الإسلامية.
فضلاً عن ذلك لا يمكننا أن نغفلَ عن سمةٍ جميلةٍ وأصيلة في عمق المجتمع الحلبي وهو مدى التماسك والترابط الأُسري، الذي كان ولازالَ حائطَ الصّدِ الأوّل أمام كل المحاولات الفاشلة لطمس الهوية والاعتداء على القيم المتأصلة في أعماق المجتمع السوريّ عامةً والحلبي خاصةً.
وكما هو المشهور والمتعارف عليه فإنّ حلب وأهلها عصيينَ أمام كل هذه الأمواج المتلاطمة التي تحاول هدم كل المبادئ والقيم النبيلة والسامية وتحاول جاهدةً تفكيك المجتمعات الإسلامية وإفراغها من عقائدها ومبادئها؛ ولكن هيهاتَ هيهات فكل تلك الصيحات تسكتها إرادةٌ واعية وأخلاقٌ متأصلة هي أقوى من أن يزعزعها شيء.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News