أخبار حلب _ سوريا
أكدت رئيسة مركز البحوث الزراعية في محافظة القنيطرة المهندسة “حنان عثمان” أنه بعد سنوات من إغلاق محطة البحوث في كودنة للماعز الشامي بسبب الأزمة، تم بجهود مبذولة وموسعة افتتاحها اليوم، واسترجاع القطيع الذي كان قد أودع في محافظة حماة.
وأشارت “عثمان” إلى أن المحطة تعتبر من أفضل المحطات في سورية وذلك من خلال الحفاظ على السلالات المحلية لتربية الماعز الشامي، ولاسيما أن أهمية هذا النوع من الماعز على مدى آلاف السنين، قد اكتسبت صفات إنتاجية جيدة، وخاصة التي يتعلّق منها بإنتاج الحليب، وإنتاج التوائم محققاً بذلك شهرة عالمية.
وإضافة لذلك، بيّنت أن هذه المحطة مهمتها الحفاظ على عرق الماعز الشامي، وتحسين إنتاجه من الحليب واللحم، وتكوين النواة الوراثية اللازمة؛ لتطوير العرق والسلالة، وإنتاج الذكور والإناث المحسّنة لتوزيعها على المربين في المحافظة؛ لتحسين إنتاجية قطعانهم، والسعي لاستخدام الطرق العلمية الحديثة في إدارة، وتغذية القطيع، ورفع إنتاجه، مع استخدام التلقيح الاصطناعي.
بدوره، لفت الخبير الزراعي المهندس “محمد الأحمد” إلى أن الماعز الشامي ثروة حيوانية هامة وحيوية في الاقتصاد الزراعي المحلي، ويعمل في تربيته العديد من الأسر الريفية ويوفر دخلاً كبيراً لها.
ونوّه “الأحمد” إلى أن تربية الماعز الشامي في مراكز البحوث العلمية يعد من التجارب الناجحة، كونها تسهم في تأمين الحليب بكميات مضاعفة مختلفاً عن الماعز الجبلي، خاصة في كثرة إنجابها للتوائم فضلاً عن بيعها بأسعار مشجعة.
كما دل على أن أهم الأهداف التي تسعى لها هذه المراكز البحثية هي تحسين الصفات الإنتاجية للماعز والوصول إلى سلالات من الماعز الشامي تمتلك الصفات الجيدة المحسنة وبيعها للمربين.
وفي الختام، نوّه بأن الماعز الشامي هادئ الطبع وسلس في التعامل، فضلاً عن صفاته الشكلية، وإنتاجه لولادات التوائم، وإنتاجه الوفير من الحليب، وأن عدد الولادات في العام الواحد تصل إلى ثلاثة توائم للعنزة.