أخبار حلب _ سوريا
لأن الألغام تثير انتباه الأطفال وفضولهم بتصاميمها الملونة؛ فالخطر يتفاقم عليهم أكثر من غيرهم، ولاسيما حوادث الانفجارات الأخيرة في مناطق البادية، وللعمل على توعيتهم وإرشادهم تابع متطوعو فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة إقامة جلسات توعية للأطفال بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب.
حيث أكد رئيس مجلس إدارة الفرع “علي منصور” أن هذه الجلسات تتواصل في قرى الريف الجنوبي للمحافظة؛ بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيراً إلى أنها تنفيذ لرؤية منظمة الهلال الأحمر العربي السوري القائمة على أن الألغام الأرضية التي لم يجرِ إزالتها والذخائر غير المنفجرة، تنتهك غالبية المواد المدرجة في اتفاقية حقوق الطفل، متضمنة حقّ الطفل في الحياة والصّحة والمياه النقية والظروف الصحيّة والتعليم المناسب ووجود بيئة آمنة للعب.
كما أوضح ” منصور” أن الهدف من هذه الجلسات، هو التعريف بأنواع الألغام ومخلفات الحرب وأشكالها، والسلوك الأكثر أماناً في حال مُصادفتها، مؤكداً أن ما تبقى من الألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة، تودي كل عام بحياة الكثير من الأشخاص من سكان المحافظة، ولاسيما في المناطق التي كانت تحت سيطرة الاحتلال والإرهاب، قبل قيام أبطال الجيش العربي السوري بتحريرها.
إضافة إلى ذلك، بيّن أن الألغام الأرضية أو الذخائر غير المنفجرة، تستمر بعد تحرير العديد من المناطق من براثن الاحتلال والإرهاب، مبيناً أنها مخبّأة في الحقول والغابات والأحياء والطرق وممرّات المشاة، إلى حين يجول شخص يجهل طبيعة المكان ويدوس لغماً متسبباً بانفجارٍ مميت، أو يجد طفلٌ قذيفة غير منفجرة فيلعب بها.